السلم المُخادع
لن نقبلَ السلمَ المُخادعْ // فالنفسُ فيها ألفُ رادِعْ
كلُّ النقوشِ تساوقتْ // من غدرِهمْ باتتْ براقعْ
لن تسترَ الوهمَ الذي // قد أنقذوه وبالمدافعْ
أو يجعلوا عارَاً لهمْ // نصراً يضاهي ألفَ رافعْ
فالجامحُ العاتي ذوى // تحتَ المسامعِ والمدامعْ
يبكي خيارَاً شامخاً // في عِزَّةٍ يُنهي المَطَامِعْ
قد أهملوهُ فأُذبِلتْ // كلُّ المعالي والدَّوافعْ
وتراجعتْ أحلامُهمْ // والزيفُ أضحى كالمُدافِعْ
والموتُ لحناً للذرا // والراكعينَ لدى المَجامِعْ
لكنَّ شعبي لا يرى // غيرَ الوقوفِ كما الجوامِعْ
يعلو بصوتٍ هادرٍ // من كلِّ بيتٍ كلِّ شارعْ
في كفِّهِ الإصرارُ لن // يرضى القشورَ ولا المُخادعْ
الأرضُ تبقى أرضٌنا // من كلِّ شبرٍ لي مَطالِعْ
لن يطمسوا حقي الأبيَّ // ولا الجبالَ ولا الشَّرائعْ
فالمجدُ يحكي من أنا // والفجرُ كالبركانِ طالعْ
شحدة خليل العالول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق