زهرة الياسمين بقلم منال صالح

 زهرة الياسمين 

ـــــــــــــــــــــــ 

تقول ياسمين

ككل صباح أستيقظ باكرًا لصلاة الفجر وقلبي حاضرًا يستقبل نسمات الصباح بهدوء في سرور في هذا اليوم هناك شيء ما غير مستقر ! وجدت نفسي في غابة مليئة بالوحوش تطلب مني الأمر بأن أصارع ! وأنا لا أحمل في جيبي سوى وردة بيضاء لا أحمل سلاحًا !، ولكنني أنتصر بحي على الفلاح..

 ركضت نحو أهدافي التي أراها بسيطة ، ولكن صوبت نحوي الأسلحة رميًا بالرصاص، ولكن وجدت درعي الواقي، وأمني الحامي بذكر الله حصن المسلم حصني ضد الأخطار يملأ قلبي بالاطمئنان..

 ناضلت وتحديت برغم قلة الأسلحة الفعلية في يدي، ولكن كنت أمتلك أسلحة خفية ركضت، وركضت أصرخ لا يسمع صراخي سوى الجبار الناس صماء بلهاء، وتكتسي قلوبهم بأشواك كالصبار، وعقولهم يابسة لا زرع، ولا ماء بدأت حينها أنظر إلى السماء بيقين ورجاء.. 

وعلمت حينها أنني لم أنل سوى ما قدره الإله.. هل للزهرة بأن تصبح صبارًا ؟! وهل للأمل بأن ينهار؟! تساقطت أوراق الخريف من الأشجار وبقلب رحب انتظرت ربيع الأزهار أجل لم يطرق اليأس أبوابي، ولم يدخل القنوط من نوافذي.. أُسدل الستار على كل جبار.. وزرعت بشرفتي الأزهار ورعيتها بالليل والنهار لم أر الليل ظلامًا بل النجوم والقمر كانوا أصدقائي وأنسي في وحدتي في كحلة الظلام.. 

 وأخرج مصحفي من جعبتي المكتظة بالورود، وليس بالسهام التي تصيب القلوب، وأُرتل أجمل الآيات تدخل لقلبي السرور، وشددت عزمي بها كأنني أحيا بين الزهور، ورميت ملابس الحروب البالية، وارتديت ملابسًا من لؤلؤ منثور..

 وبدأ الربيع يظهر هنا ليس فقط بأنه فصل من الفصول، ولكن كان ينبت الزهر في قلبي المفطور ، وتهافتت علي نغمات التلاوة أدخلت لقلبي النور، وعلمت بأن ذلك كان الجبر بعد صبرٍ كان على مر الدهور.. 

بقلم منال صالح