تُعانِقُني الأنامِلُ
يُلَقِّبُني النّوابِغُ باليراعِ***وَيَكْرَهُني الكثيرُ منَ الرّعاعِ
كَنَسْتُ اللُيْلَ بالأنْوارِ عِلْماً***فَهَبَّ الغَيْثُ مِنْ رَحِمِ الشُّعاعِ
ومنْ حِبْرِ العُيونِ أَسَلْتُ دَمْعاً***فأطْرَبَ في التِّلاوَةِ بِالسّماعِ
تَرى الأبْصارُ بالأقْلامِ نوراً***صَربيحَ المُفْرَداتِ بِلا قِناعِ
وفي القِِرْطاسِ تَتَّضِحُ المباني***فَتَنْتَصِرُ البلاغَةُ في الدِّفاعِ
////
أنا القَلَمُ المُحَرِّكُ للْجمادِ***أنا الحَسّونُ غَرّدَ في البوادي
بيَ الرّحْمانُ بَيَّنَ كُلَّ شَيْئٍ***وأقْسَمَ أنْ أجاهِدَ بِالأيادي
فَقُمْتُ بِنَشْرِ وَحْيِ اللهِ نوراً***أضاءَ الكَوْنَ في مُقَلِ العِبادِ
تُعانقُني الأناملُ كُلَّ حينٍ***فأرْسُمُ بالحُروفِ مدى اجْتِهادي
ولي في المُفْرداتِ عُطورُ مِسْكٍ***يَطيبُ بِها التّفَكُّرُ في المُرادِ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق