السبت، 28 أكتوبر 2023

الأشجان بقلم عبدالواحد الجاسم

الأشجان

ذَكَرْتُ العهود فهيجت أشجاني
 إذا جن ليلي خيالها ناجاني

فكأنما الآماق من جفونها أبحر
للشاطئ يقذفن ياقوت ومرجان

لو أني أمسكت أجفاني عن بكاء
ذكرت العهود وقلت ما أجفاني

أشكو إلى الله الفراق وحسرتي
لو تعرف بما فعل الفراق لايدان

 لارعى الله رمال السواحل التي
منها تحملت من القهر شر مكان

سفينة أخذتني بلا رأفة براكب
لم تهن عليها طوارق الحدثان

يا ساحل البحر كم مزقت من
أرجل وكم باعدتني بعد تدان

لولا الأمل في عسى ولعل كنت
برئت من صبري ومن كتماني

يا أيها القاضي الذي لم يختلف
في حكمه جبراً على قلوب إثنان

إني ظفرت بمنحة جميلة كرم
 ودك وأنتظر الباقي من الأزمان

غرست حبك في الفؤاد فأصبحت
تزهو بأفكار مخضرة الأفنان

حركت مني كل قافية أفكارها
رسمت أحلى الحنين والأشجان

عبدالواحد الجاسم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

خاطرتها والحياة بقلم عواطف فاضل الطائي

( خاطرتها والحياة) ما الذي نلته من الحياة وما جنيته؟ وتبقى تحتفظ بينبوع ذكرياتها كلوحة على غلاف كتابها وتغسل جرحها الغائر في الأعماق وتتساءل...