السبت، 28 أكتوبر 2023

ذاك حلم له ضباب بقلم علي المنصوري

ذاك حلم له ضباب 
يتلاشى وفي جعبته فيض أسباب
غارق في عطر من هوى
وسع سرا في أعماق العيون 
أسير في طرقات لا تنتهي 
أسواقا ..
أضواء ..
ألتواءات لأنصاف الحلول 
تلك أشلاء من خمول تلاشت 
خيالا ..
كلاما ..
أشياء تبهر ناثري الكلام 
أتساءل ..
أين أنصاف الليل ؟
وأين رُكِن قمر اللقاء ؟
خلف غدا لا ضوء له !
قد يرحل من ميناء الذكريات
ليتوارى خلف ألتواءات دياجير تشكو رعونة الظلمات 
سرت أتفقد انصاف الحلول 
لليل يبدو مهجور 
ما أن يمر من قربي عابرا 
أتمهل ..
أبطئ ..
أستدير .. 
فأسال بخشوع 
هل مررت في دكاكين تبيع أحلاما ؟
قال ..
نعم هناك في أقاصي السكون 
خلف ذاك المنحني
امرأة أفترشت الأرض 
في وجهها الف حلم فاتر 
تخبئ أنوارا في سر عينيها 
وكأن براعما من يراع بين أناملها 
يدون الحلم على قوارير المساء 
بين الأغراض حرزا 
وعصفورا في قفص بلا سجان 
يلوح بجناحيه 
وكأن لسان حاله يقول ..
هنا الأحلام كنهر لا ينضب 
وبحر أمواجه تتحدى المراكب 
تلك تعاويذ تدرأ عن الركبان شيطان 
ينتظر من يسرج الحلم جوادا في ليلة ليس لها سراج 
فهل لا زلت تتساءل ؟
ألم تراهم يتهامسون ؟
أحلام في عمق اللا شيء تناثرت 
بذار نمت بلا سقي 
كأن الأرض تنز لها بئرا 
لتغتسل وجوها استفاقت من أحلام تلاشت 
كسراب في فلاة بعيدة 
ذاك حلم له ضباب 
يتلاشى وفي جعبته فيض أسباب

د.علي المنصوري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

أحب بقلم ليناوسوف

أحب.... أحب الصباح ليطمئن قلبي عليك أحب قلبي لأنك حبه ونبضه وشريانه أحب روحي التي تعشقك دون توقف دون حسابات دون تفكير دون ملل أحب أيامي لأنك...