إِنْ كَانَ ضَـرَّكَ، فِي الـحَـيَـاةِ تَـفَـرُّدٌ
فَايْأَسْ، فَقَسْمُكَ وِحْـدَةٌ وضَـيَــاعُ
أَوْ كَـانَ هَاجَـكَ أَنْ رَأَيْتَ حَبِيبَةً
خَانَتْ عُهُـودَكَ، فَالهَـوَى خَــدَّاعُ
أَوْ كَــانَ هَـزَّكَ أَنَّ فِـيـكَ مَـوَدَّةً
صَرَخَتْ ولَمْ تُسمَعْ، فَلَا سُـمَّـاعُ
كُتِبَ الغَـرَامُ عَلَيْكَ، إِنَّكَ مُغْرَمٌ
بِأَحِـبَّـةٍ، وحـبِـيـبُــكَ الإقـْـــلَاعُ.
مَا مِنْ حَبِيبٍ رُمْتَ فِيهِ هَنَاءَةً
إِلَّا جَفَـاكَ، أَمَا نَـهَـاكَ صُــدَاعُ ؟
قَدْ قُلْتَ: إِنِّي مُـرْسَلٌ لِفَـضِيلَـةٍ.
قَدْ سِيـمَ إِخْوَانُ الصَّفَاءِ فَبَــاعُوا
كَـمْ مِنْ خَـلِيلٍ قَدْ أَضَعْتَ لِأَجْلِهِ
حُلُمًا فَضَاعَ مَعَ الرِّيَــاحِ، وضَـاعُوا
حَسْبُ الهَوَى آهٌ، وحَسْبُكَ مِنْ هَوَى
الأَحْــبَابِ وَعْــدٌ خُــلَّـبٌ، فَــوَدَاعُ
كُتِبَ الشَّقَـاءُ عَلَيْكَ، فَاعْـلَـمِ أَنَّـمَا
كَـتْـبُ الـعَـذَاب مُـلَازِمٌ ومُــشَــاعُ
فَـتَـغَـنَّ، فِي دُنْـيَا الغَـرَامِ، مُـرَدِّدًا
ضَاعَ الغَـرَامُ وضِعْتَ يـَا مُـلْـتَـاعُ.
حمدان حمّودة الوصيّف (تونس)
"خواطر" ديوان الجدّ والهزل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق