*فِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَحْسِبُهُ مَنْ لَمْ يَتَأَمَّلْهُ أَشَمَّ. أَيْ شَامِخًا بِأَنْفِهِ.
*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَقْنَى العِرْنِينِ. أَيِ الأَنْف.
*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ أَقْنَى العِرْنِينِ. وَالقَنَا فِي الأَنْفِ: طُولُهُ وَدِقَّةُ أَرْنَبَتِهِ مَعَ حَدَبٍ فِي وَسَطِهِ. وَالعِرْنِينُ الأَنْفُ.
خَدُّهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
*فِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ أَسِيلَ الخَدِّ. قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: الأَسَالَةُ فِي الخَدِّ: الاسْتِطَالَةُ وَأَنْ لَا يَكُونَ مُرْتَفِعَ الوَجْنَةِ.
*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ سَهْلُ الخَدَّيْنِ صَلْتُهُمَا. أَيْ سَائِلُ الخَدَّيْنِ غَيْرُ مُرْتَفِعِ الوَجْنَتَيْنِ. وَرَجُلٌ سَهْلُ الوَجْهِ: يَعْنِي بِهِ قِلَّةَ لَحْمِهِ، وَهْوَ مَا يُسْتَحْسَنُ.
*وَفِي حَدِيثِ أَبِي عُبَيْدَةَ، يَوْمَ أُحُدٍ: فَعَكَرَ عَلَى إحْدَاهُمَا فَنَزَعَهَا فَسَقَطتْ ثَنِيَّتُهُ، ثُمَّ عَكَرَ عَلَى الأُخْرَى فَنَزَعَهَا فَسَقطتْ ثَنِيَّتُهُ الأُخْرَى، يَعْنِي الزَّرَدَتَيْنِ اللَّتَيْنِ نَشِبَتَا فِي وَجْهِ الرَّسُولِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
*وَفِي حَدِيثِ أُحُدٍ: جُرِحَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُشِمَتْ البَيْضَةُ عَلَى رَأْسِهِ. الهَشْمُ: الكَسْرُ، وَالبَيْضَةُ: الخَوْذَةُ.
*وَحَدَّثَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ: حَدَّثَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كُسِرَتْ رُبَاعِيَّتُهُ يَوْمَ أُحُدٍ، وَشُجَّ فِي رَأْسِهِ. فَجَعَلَ يَسْلِتُ الدَّمَ عَنْهُ وَيَقُولُ: كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ شَجُّوا نَبِيَّهُمْ وَشَجُّوا رُبَاعِيَّتَهُ، وَهْوَ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللهِ؟ فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ} [3 /آل عمران /128].
*وَحَدَّثَ الأَعْمَشُ عَنْ شَفِيقٍ، عَنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَحْكِي نَبِيًّا مِنَ الأَنْبِيَاءِ ضَرَبَهُ قَوْمُهُ، وَهْوَ يَمْسَحُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ وَيَقُولُ: رَبِّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإنّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ...
حمدان حمّودة الوصيّف... تونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق