***
وغَزّةُ تَبْقَى مِثلَ الشّامِ عِنْدِي
وإنْ نَزَفَتْ تُخَضّبُنِي جِرَاحِي
***
مُضَمّخَةٌ أنا بِدِمَاءِ قَهْرِي
على فْلَسْطينَ من كلّ المناحي
***
تُمَزّقُنِي سِهَاْمُ الْغَدْرِ دَوْمَاً
مَسَاْمِيْرٌ تَدُقُّ بِعُمْقِ سَاْحِي
وَسَاْحُ الْقَلْب يغرقُ في ذهولٍ
لِقَتْلِ الوردِ في عزّ الصّباحِ
***
بِلَاْدُ الْعُرْبِ قَاْطِبَةً بِلَادِي
ولَحْنُهافي رِثائي، كما صُدَاْحِي
***
وأيْضَاً في مَذَمّتِي وازْدِرَائي
لِمَنْ ينأونَ عَنْ قَطْبِ الْجِرَاْحِ
***
وللتّطبِيْع قَدْ سَاْرُوا خِفَافاً
وأحْرَقُوا للخَناجِرِ و الرّمَاحِ
***
وأقسَمُوا أنّهم لن يَحْمِلُوها
ولَا يَعْنِيْهُمُ حَجْمُ الأضَاْحِي
***
ولنْ يَدْعُوا بقولٍ أو بفعلٍ
لِرَدّ الظّلْمِ أو حَمْلِ السّلاحِ
***
فَيا عَرَبَ الْبِلادِ و حَاْكِمِيْها
فغزّةُ تلكَ مثْخَنَةُ الْجِراحِ
***
هلمّوا إليْها جَمْعَاً انصروها
انتصارُ الْحقّ يَكْمُنُ بالْكِفاحِ
***
فَلَيْلُنا صَاْرَ عُمْرُهُ ألْفَ دَهْرٍ
نَهَاْرُنَاْ كالتّرابِ الْمُسْتَبَاحِ
***
وقُدْسُنا رَوّجُوْهُ أورشَليماً
وذا الدّيُوسُ يَرْتَعُ في البِطاحِ
***
علامَ الانتظارُ وَنَحْنُ كُثْرٌ
هلِ السّفَانُ يَخْضَعُ للرّياحِ
***
وموجُ الغَدْرِ مُجْتَمعٌ عَلَيْنا
وَلا أملٌ لِحَاْلِنا بالصّلاحِ
***
نَغُضُّ بِطَرْفِنَاعن كُلّ خَرْقٍ
ضَمَاْئِرُنا سَتَبْقَى بَلا سَراحِ
***
ويؤخَذُ حقُّنَا سِرّاً وجَهْرَاً
و أغلَبُنا مَخَدّرُ ليسَ صاحِ
***
وحُكّامٌ تُسَوّفُ أيّ رَدٍّ
ودمّ الأبرياء روى البِطاحِ
***
فليتَ عَواصِفٌ للحزمٍ تَأتي
بها شَرَرٌ و يسْكِتُ للنّبَاْحِ
***
وَيحْرِقُ كلّ عُتْلٍ أو زَنِيْمٍ
يبيعُ الأرض يقتلُ للأقاحِ
***
إلهي أنتَ مُطّلِعٌ عَلَيْنَا
فَما نَفْعُ الْحَيَاْةِ بِلا ارْتِيَاْحِ
***
إلهي كُنْ لِغَزّةَ خيْرَ عَوْنٍ
بمعراجٍ ..لفجرها ، والصباح
***
د. شفيعه عبد الكريم سلمان/سوريا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق