==============
(01)
في آخر المقهى
جلست أُرَقِّصُ الكتابة
أنا ارشف كأسا
وهي ترقب الإجابة
حملت قلما
تَوَجَّسَتِ الرَّقَابَة
سأكتب عن الوطن
لا ... قالت الذبابة
الوطن لسواك سحابة
فلا تنبش في كنهها
فلن تجد
في قَطْرِهَا إجابة
سأكتب عن المرأة
نعم وغمرني فيض
الكتابة
ولم تدر الرقابة
أن المرأة وطن
يُطْرَحُ فٍيهِ السُّؤالُ
وًتَنْعَدِمٌ فيه الإجابة
02.
أنت من أريد
يا امرأة الكبرياء العنيد
يا صهيل الريح العصية
ورسوخ الدم في الوريد
أعيديني إلى طفولتي
ليبدأ ميلادي من جديد
اتركيني في جب ذاكرتي
واجعلي من عينيك
تباشير نشيدي
حرريني من أسئلة
أينعت كسنبلة في الحصيد
لفيني بين أصابعك
كخيط تراب
وازرعيني قلبا بين الورود
أو احرقيني كفراشة حبلى
في اشتعال الجليد
إدريس بندار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق