مهدرة كلماتي على سفوح الحقيقة
عارية حروفي باكية دامية عصية عن التعبير
كلما حاولت أن أكتب عن المأساة التى يعيشها أهل غزة
كلما طالعتنا الشاشات بتلك المشاهد التي يبكي لها القلب
قبل العين
مهما كتبنا ووصفنا هول ما نراه فنحن عجزة لا نملك سوى كلماتنا الواهنة امام تلك الانتهاكات البشعة
لا نملك سوى شجاعة الكلمة . فلا سلاح لنا غير تلك الأقلام
وهذا المداد المخضب بالدم والخزي
أمام دماء الشباب والأطفال الذين خذلهم العالم بلا إستثناء
أي شجاعة نملك أمام براءة الأطفال وهم تحت الأنقاض
كيف نعبر عن هذا الوجع الهادر الناخر في نخوة العرب
أطفال تتحدى وتصرخ وشباب لا يملك إلا بقايا أنفاسهم وأرواح ترفرف في سماء الحزن
أمهات ثكلى نهر دمع ممزوج بالدم
وكأنما تتطهر الأرض بالدماء تغتسل من عار الإحتلال الغاشم
إنتفاضة الوهن المارق في أوصالنا
زوبعة تثور وتخمد في مهدها وليس لنا فيها إلا المزيد من الضحايا الأبرياء وقمة لعرب بلا قامة
وإعتراض وشجب وحوارات حنجورية وإدانة ولا عقاب رادع ولا حقناً لدماء الأبرياء
أين ضمير العالم ؟ أين نخوة العرب ؟
عار على الإنسانية ما يحدث الآن من إنتهاك لحقوق الإنسان
فلا سلام في أرض السلام التى لم تحيا يوما في سلام
أرض الميعاد مسرى سيدنا محمد
أرض العزة أرض غزة الباسلة
لك الله يا قدس وعلى الدنيا السلام
*****
بقلمي العاجز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق