الأحد، 12 نوفمبر 2023

مجرد محطة توقف قلم بقلم مصطفى حدادي

مجرد محطة توقف...
                                                                  قلم خجول يكتب...
أنامل ترتعش، على خطى الطقوس، حين تتوقف بمحطة على مثن قطارك المسافر، بك دوما في أجندة《محاولة الكتابة...》هو زمن غابر في هاته الحياة، ذكرى من ذكريات المكان و الزمن الماضي، كان ردا على سؤال قد طرح: من أين لك هذا؟ أيها الهاو الكاتب أم المحترف؟! مفكر أم أديب متمرس؟! بعدها تنهال عليك شتائم و انتقادات لسعة لذغة بلا سبب،يختلط فيها النبض، هو عقل مكتظ، عج بردود و أفكار كثر، خربشات ليلية، صنفت (محاولة الكتابة...)، لا نوم يشعرك بالراحة، حقيقة قد تفقدك الوعي، قلم خجول يكتب، لم أفهم نفسي فكيف للغير أن يفهم، هكذا كان رد القلم، تفقد الثقة من عقل جبان عن الصراخ في وجه ظلام اليأس، الذي يستحود على ضفاف القرطاس الأبيض، موت من جوع و آخر من خوف، كلاهما اختيار نمطي في سرد الواقع المر، شريفا كنت أم لصا محترف، دوما تلفي منفد و إغاثة و مخرج، هذا هو المنعرج في الأسلوب بالصدق أو الخيال المطلق، فاللامباة حكر على البعض، لتحرير أبرز حذث، أو التحرير من قيود وهم الفشل، محاولة عيش بطقس الأمل، تمة غلال تحصى و تعد ، بعد الكثير من الألم و الفشل و السقوط المتكرر، بعد الحزن و الكمد، غلال قد يخفيها البعض، يجاهر بها البعض، وقد تبقى أسرار عند البعض.
قلم خجول يكتب....يبحر في محيط التعاسة، و الانتكاسة يزداد شقاء، يبحث بالإنتفاضة عن الحل، يتعثر أحيانا من وراء هروب مستمر، يستمد القوة بخلاص الحبر الأبيض و الأسود، فيترك الأثر، يغوص في الجرأة وهو محتشم، أشد وجلا من مصير الفشل، أشد وجلا من القول و الجهر بالحق، ليس شيطان أخرص، انحراف مطلق في التأليف و الحكم، فسائر الأشياء من الأدب و الشعر فنون جميلة، بريقها يبلى من كثرة الركاكة و الجهل، روح الأديب طاهرة صادقة رابطها الجسد و العقل، فلما الخسة و الدناءة و الحقد و الكره و المقت يا قوم؟ من يوصل نداء الحق؟ من يساور رغبة النصر بالفشل؟ من يغتنم فرص الكتابة ولا يصقل ولا يتعلم؟ دون أن يرقى و يرتقي بفكر و أدب، تساؤلات تترك بمحطة توقف للتأمل.
لا ضير حين يضمر الحب فيرتدى ثوب المقت و الكره، لا ضير حين لا يطلق عنان رائعة الجمال المطلق للحرف الجيد، لكلمة حبلى بمعاني كلها أدب، هو مسار النص إن طال أو منه كان مختصر، لن نتبادل الدور، قلم خجول يكتب، فمن الحمق أن يكون العاقل عبقري أصيل، ثم يسرق مجهود الغير، فيقصف ولا يبالي أقال حق أم افترى كذب، يقطف أزهار الربيع عساه يزين بها مزهريته، يحطها فوق رفوف مكتبته، وهو يعلم أنه حقا سارق محترف، و ناقد ناقم كاره للغير، عدو لكل مبتدئ طموح كان هاو و غير متمرس و محترف، قلم خجول يكتب طرح بهذا الحقل ، كان ردا على سؤال قد طرح، من أين لك هذا أيها الكاتب و الأديب و المفكر؟!
كانت مجرد محطة توقف.....لقلم خجول يكتب
أبو سلمى 
مصطفى حدادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...