قصاصاتٌ شعرية 169
يا ربِّ إنْ عزَّ الرغيفُ عليهمُ
بالمنِّ والسلوى أَغِثْهُم رازقا
يا ربِّ وارحمْ في الخلائقِ عابداً
يبغيكَ وجهاً بالشهادةِ صادِقا
_
قال طفلٌ سوفَ أشكوهم عذابي
عندما أُلقاهُ في يومِ الحسابِ
أُخْبِرُ اللهَ عن الدمِّ الذي
سَفكوهُ فوقَ صدري وكتابي !
_
قُلْ للحميرِ وإنْ زادتْ معالِفُها
لن تسبِقَ الخيلَ في ركضِ الميادينِ
_
إذا شِئتَ إشعالَ الشموعِ مُقاوِماً
فَسِرْ فوقَ خطِّ النارِ من أوَّلِ العُمْرِ
ومُدَّ بكفَّيِّ الدماءِ مُضَحِّياً
جُسوراً لمن يمشي وراءَكَ للنصرِ
_
أزُفُّ إليكم من رُؤايَ بِشارةً
مِن الغيبِ في أعلى السماواتِ تبرُقُ
سيمتدُّ طو فانٌ لأقصاكَ فترةً
ويطفو بهِ باغٍ ومن بعدُ يَغْرَقُ
نذرنا شموعاً للحياةِ وموتِنا
وقلباً بقنديلِ الإلهِ يُعلَّقُ
_
وترْقُبُ يومَ النصرِ وعداً مُنزَّلا
سماويُّهُ شمسٌ وظلٌّ على الأرضِ
_
وتلكَ دموعُ الروحِ تهمي ليرتقي
دُعاءٌ إلى اللهِ العزيزِ المُهَيْمِنِ
_
لنصرٍ قريبٍ مُسْتَبِيْنٍ مُؤَزَّرِ
سيبقى وفاءً للتُرابِ تَجَذُّري
وهلْ جنَّةُ الرحمنِ من دونِ تُرْبةٍ
فلس.. طينُ منها قبضةٌ في تصوُّري
أما فاضَ منها النورُ أقصى إلى السما
وقابلَ ربَّاً في المَشِيْءِ المُقَدَّرِ ؟
_
يظنونونَ أنَّ الحربَ نُزهةُ سائحٍ
على شاطئِ الأحلامِ في موجةِ البحرِ
وما النصرُ إلا تضحياتٌ عظيمةٌ
لِتبلُغَ عرشَ اللهَ بالأنفُسِ الخُضْرِ
_
هذا هو الهدفُ الملعوبُ في سَعَةِ
ما سَجَّلتْ مثلَهُ مُنظومةُ الكُرَةِ
بحثْتُ عن جُمَلٍ يرقى البيانُ بها
وضاقَ حرفي على الإحساسِ في لُغتي
أثارَ إعجابَ جمهورٍ برايتِهِ
وصفَّقتْ بكِلا الكفَّينِ قافيتي
12/11/2023
_
عندَهم قتلُ أُمَّةٍ في ثوانٍ
مثلُ نفضِ الغبارِ في الصحراءِ
وَرِثوا القتلَ عن جُدودٍِ لهم حيثُ...
استباحوا هوىً دِما الأنبياءِ
_
لقد كانَ أقسى من سياطِهمُ التي
تلَظَّت وقوفُ الأقربينَ *تفَرُّجا
يخافونَ فجرَ النورِ يسلخُ ليلَهم
ويبغونَ من خوضِ الغمارِ تَخرُّجا
_
وأقربُ رحلاتٍ من الأرضِ للسما
إذا شئتَ وجهَ اللهِ غزَّ ةُ فاعْلَمِ
فبادرْ إلى تلكَ القوافلِ والتحقْ
بجُندِ لربِّ العرشِ والنورِ تنتمي
14/11/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق