الصَّادِقُونَ المُخْلِصُونْ
""""""""""""""""""""""""""""'"""
وَلَقَدْ ذَكَرْتُكَ بَعْدَ سِتَّةِ أَشْهُرٍ
فَتَكَتْ بِنَفْسِي ،إِنَّنِي مُسْتَاءُ
فَذَكَرْتُ أَنَّكَ لِلعَطَاءِ مُصَيَّرٌ
فَدَنَتْ إِلَيْكَ الهَامَةُ العَليَاءُ
يا خَالِدَاً إِنِّي عَلى عَهْدِي الَّذِي
لا يَنْقَضِي أَبَدَاً وَلا يَسْتَاءُ
إِنْ كَانَ مَدْحِيَ كَانَ فِيْكَ قَرَابَةً
فَالقُرْبُ مِنْ رُكْنِ الكِرَامِ ثَنَاءُ
وَمُحَالُ أَنِّي أَسْتَطِيْعُ تَغَرُّبَاً
عَنْ دَارِ عِزٍّ أَهْلُهَا عُظَمَاءُ
إِذْ شَاعَ ذِكْرُكَ في الأَنَامِ مُصَدَّقَاً
وَالفِعْلُ يَسْبِقُ قَولَكُمْ وَيَشَاءُ
فَالصَّادِقُونَ الأَوَّلُونَ تَرَحَّلُوا
وَلَأَنْتَ في كُلِّ العُصُورِ وَفَاءُ
الصَّادِقُونَ المُخْلِصُونَ قَلائِلٌ
وَحُشُودُ نَاسِكَ في الوَرَى السُّفَهَاءُ
مَنْ مِثْلَ خَالِدَ في الصِّعَابِ أَخٌ ،عَلا
وَسَرَتْ لَهُ الأَيْتَامُ وَالضُّعَفَاءُ
رَجُلٌ تَفَرَّدَ بِالشَّهَامَةِ مِثْلَمَا
بَيْنَ الهِضَابِ تُفَرَّدُ العَليَاءُ
رَجُلٌ أَشَمُّ الأَنْفِ إِنَّ قَرَارَهُ
بِقَرَارِ عَزْمٍ تَشْهَدُ البَيْدَاءُ
لَيْتَ الَّذِيْنَ عَرَفْتُهُمْ في غُرْبَتِي
كَانُوا بِمِثْلِكَ ،إِنَّهُمْ جُهَلاءُ
لا يُتْقِنُونَ الصِّدْقَ في أَقْوَالِهِمْ
وَكَأَنَّهُمْ في غَيِّهِمْ وُكَلاءُ
الشاعر محمد طارق مليشو
الشارقة، الإمارات العربية المتحدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق