السبت، 2 ديسمبر 2023

شمس اللقاء بقلم سها عبد السلام

شمس اللقاء.. 
كان اللقاء بينهم مفعم بالحنين بعد رحيل سنوات حيث كان حديث الصمت بينهما يثرثر ويبوح أكثر من الكلمات...
تاها بعناق كفيهما التي غرقت بالدمعات.. 
وكان الرجاء حليف المقل بحروف تستجدي البقاء حين قال لها.. 
لا تغربي أبدا.. لا تبتعدي فأنتِ الهواء والماء.. أنتِ كسب القلب وازهار ربيع العمر... 
قالت بلهفة.. عن أي بعاد تتحدث فأنا يا وليد نبضي لا أحيا إلا بنبضك ولا أتنفس إلا عطر أنفاسك و حتى إن كانت بين العابرين.. 
تواعدا أن ينساهم الفراق.. 
وبهذا اللقاء تكون محطة الوصول لرحلة الأيام التي حالت بينهما دوما... 
اتفقا على موعد عشق جديد هناك عند شطآن الهوى ليخيطا أمواج البحر الغارقة بالشكوى والنحيب... 
إنتظرت هي.. جلست بصخرة الملتقى تحاكي دقات الساعة وتحصي مع الرمال لحظات الترقب.. والنبض يسابق الزمن ويصارع الخوف العالق بطيات القلب حتى غابت الشمس 
وإذا بها تكفكف دمعاتها الصامتة يأتي صوته معتذرا معتق بالأمان مسترسلا بحنان... 
ثم قال.. 
عذرا يا منية نفسي فقد غفلني الزمن وأخذني منكِ دون أن أدري.. عُلقت بالوقت ولا أستطيع حضور محافل السحابات حينما تمطر عشقا بعينيك ِ
أخذ الإبتسام الباكي حفنة من نور وجنتيها الشاحب وقالت.. 
لا عليك يا حبيب العمر... 
فالشمس وإن غابت لابد لها أن تشرق  .. موعدنا بشروق جديد.... 
وسرعان ما غلقت نوافذ الغرام وخرجت من مدينة الهوى وأحكمت أبوابها 
مضت واليأس عباءتها والحزن رداءا لصقيع فؤادها المفتور 
وهي تتردد بهمس.. لقد عاد المغيب وخواء الآوطان.. وأخذت تنادي الخطى لدرب وحيد تسامر فيه البكاء  ليفتت عبابات لهيب الشوق الحالك بليل الإنتظار الذي لا ينضب 
وها هي السماء تغني لحن الفراق مرة أخرى وإن إحتضنت شمسها مازالت شمس اللقاء هائمة بغسق عشق هالك يمزق الروح وتذوب معه سنايا الأمل..
🖋️#سها_عبد _السلام 🌷🌷

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...