( لا عَلَى التَعْيِين ) .
نَظَرتُ نَفْسِي أَطِيْرُ مَع سَدِيْمِ البَيَاض
و أَنَا أَرتَدِي مِعْطَفًا مِنَ النَدَى
و أَنْتَعِلُ تُرَابَ هَذِي الأَرض
عَارٍ فِي دَاخِلِيَ إِلَّا مِن ثِقَلِ أَحْلَامِي …
لَا شَيْءَ يُشْبِهُ الشَيْءَ هُنَاك
إِلّا هُوَ رَأَيْتُهُ أَجْمَلُ مِنَ الجَمِيْع ..
هُوَ حَيْثُ كَانَ قَبْلَ الرَبِيْع ..
و كُنْتُ أَنَا أَتَسَلَقُ دِفْءَ الشِتَاء
تَارِكًا وَحدِي وَحِيْدَ أَوْهَامِي …
وَجَدْتُ الشَهِيْدَ طِفْلًا ، كَهْلًا ، شَيْخًا
هُنَاكَ حَيْثُ زَرَعَ دِمَاءَهُ شَقَائِقَ النُعْمَان
و مَضَى تَارِكًا حِذَاءَهُ و قِيَامَتَيْن
يُدَاعِبُ وَجْنَتَيِّ السَمَاءَ بِخِفَةِ الأَطْفَال
و يَتْرُكُنِيَ و دَمْعِيَ أَنْدُبُ أَعْلَامِي …
و لَمَّا اشْتَدَ الحِصَارُ بَيْنَ خُطْوَتَيْن
خُطْوَةٌ تَسَمَرَت و خُطْوَةٌ بُتُرَت قَبْلَ غَد
و القَلْبُ مِن خِذْلَانِ الحُكَامِ يَنْزِف
و مِن خِذْلَان الأَحْلَامِ تُدفَنُ الآنَ قَبِلَ الأَوَان
يُشَاغِلُنِيَ السُؤَالُ كَيْفَ تُنْتَشَلُ أَيَامِي …
هُوَ سُؤَالٌ آخَرُ و تَبْدَأُ الحِكَايَة
مَاذَا فَعَلْتُ قَبْلَ أَن أَصِيْرَ أَيْقُونَةُ ( مِيديا )
و يَسْكُنُ الحُزْنُ بِجُوَارِ الحَزِيْن ..
و طَرفُ العَيْنِ يُبَلِلُهُ دَمْعٌ رَصِيْن
و تُبَلِلُهُ دُمُوعُ الثَكَالَى و يَصْدَأُ كَلَامِي …
و سُحُبُ الغَربِ تَحتَجِزُهَا المَتَارِيْس ..
و تَحْتَجِزُ الجِرَاحَ ، جِرَاحُ السَجِيْن
و الشُهُودُ ؛ الجَمِيْعُ نَشْهَدُ عُرسَ العَرِيْس ..
و يَبْقَى بَيْنَ الهُنَا و الهُنَاكَ ( بوم )
و الكَثِيْرُ مِنَ الصُرَاخِ ، صَاحَ مُرْهِقًا
ابْهَامِي …
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق