زمنٌ بالحبِّ شحيحٌ
في كلِّ زقاقٍ ضريحٌ
والبرايا صدىً
تُشترى في دناهُ العبيدُ
موطني .... موطني
هل ماتَ النشيدُ
لا نوحٌ لا إبراهيمُ لا موسى والمسيحُ
أينَ أحمدُ فينا
ملَّ العذرُ لا يستميحُ
ها هنا جوعٌ
وهناكَ ذبيحٌ
مدنُ الديدانِ مزابلُها مَعْلَمٌ
والبنيانُ فيها صفيحٌ
في رؤانا التِّيهُ مديدٌ
ومخاضُهُ دوماً وعيدٌ
آهِ يا حلمي كم أنتَ جريحٌ
غدرُ قابيلَ فيكَ قبيحٌ
تعصرُنا الآلامُ متى نستريحُ
نبكي وننوحُ
من صرخةِ طفلٍ
رحلتْ صوبَ الخوفِ مناهُ
من شهقة شيخٍ
في الأسرِ رؤاهُ
من لوعةِ أرملةٍ
لحبيبٍ يناغيها من برزخِهِ
ما عادتْ تراهُ
من عينٍ تغفو في طرقاتِ الدجونِ
كلٌّ يتخبَّطُ في صولاتِ الجنونِ
يعبدُ الإنسانُ هواهُ
عرجاءُ خُطاهُ
حيثُ الظلماتُ تُحرّكُهُ الريحُ
صنمٌ فارقتْهُ الروحُ
ودموعي تستجدي عطفَ الجوعِ
البسمةُ في فزعٍ
حائرةٌ بينَ الشفاهِ
وأمانينا في الترابِ تغورُ
ما لنا والزهورُ
كلُّ يومٍ رائحةُ الموتِ فينا تفوحُ
عرسُنا مأتمٌ
وغياهبُ رعبٍ
فيهِ النائباتُ تلوحُ
ما عادتْ مثمرةً أشجاري
تبكيها الغصونُ
في غدٍ ماذا سأكونُ؟
ثَمِلٌ حلمي بالأنينِ
تلَّهُ شمرٌ للجبينِ
يستغيثُ ولا من مغيثٍ
دمُهُ في الطفِّ يسيحُ
يتعكَّزُ في دوّامةِ أحزانِهِ
الفجرُ الكسيحُ
.........................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق