على ما جرى ويجري في غزة الحبيبة الجريحة
من مأساة لم يشهد لها التاريخ مثالا في الوحشية
التي تجاوزت كل حدود العقل والمنطق :
عامٌ مضى
عامٌ مضى وانقضى والقلبُ منفطرٌ .....
والرُّوحُ تنزفُ في زنزانةِ الألمِ
عامٌ مضى حاملاً في طيِّ بُردتِهِ .....
نوحَ الشَّقا وأنينَ الحزنِ والسَّقمِ
أيّامُهُ وجعٌ يُفضي إلى وجعٍ .....
دوّامةٌ من أسىً تودي إلى السَّأمِ
عامٌ تصرَّمَ والأهوالُ موجِعةٌ .....
والشَّرُّ يقذفُنا بالنَّارِ والحِممِ
طاحونةُ الشَّرِّ في أنيابها نهمٌ .....
تقضُمُنا ثمَّ تذرونا إلى العدمِ
تحيلُنا جثثاً في الأرضِ هامدةً .....
وآلةُ الجرفِ ترمينا إلى الرُّجُمِ
يا عامُ ذكراكَ في أكبادِنا حُفِرتْ .....
أثلامُها بُذِرتْ باليأسِ والعقمِ
هيَّا ارتحلْ فقلوبُ النَّاسِ باكيةٌ .....
ثكلى ودعْنا نداعبْ بسمةَ الحُلُمِ
دعنا نعانقْ رجاءً طافحاً أملاً .....
نستقبل العامَ بالأفراحِ والنَّغمِ
لعلَّهُ يجعلُ الآمالَ مزهِرةً .....
يأتي إلينا غداً بالخيرِ والنِّعمِ
يأتي إلينا وفي أردانِهِ فرحٌ .....
ننسى بهِ حالكَ الأيّامِ والظُّلُمِ
يمحو برأفتِهِ آثارَ نكبَتِنا .....
ويغسلُ الحزنَ بالتَّحنانِ والحُلُمِ
حكمت نايف خولي
أعجبني
تعليق
مشاركة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق