الاثنين، 22 يناير 2024

إنَّهَا لِي بقلم فؤاد زاديكى

إنَّهَا لِي

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

لا, لِغَيرِي لَنْ تَكُونِي ... بَدِّدِي وَهْمَ الظُّنُونِ
قدْ أسَرْتِ القلبَ مِمّا ... بَانَ مِنْ سِحْرِ العُيُونِ
أينَ مِنْ إحساسِ شِعرِي ... عِندما هَمْسُ الجُفُونِ
يَعْتَلِي صَرْحَ المَعَانِي ... عِنْدَ إيقاعِ الفُنُونِ؟
في دَلالِ الحَرفِ تَغْفُو ... رِقّةٌ زَادَتْ حَنِينِي
إنّها أنْفَاسُ طِيْبٍ ... ألهَبَتْ قلبَ الشُّجُونِ
رَتِّلِي مِزمارَ عِشْقِي ... و اعْزِفِي لَحْنَ الجُنُونِ
كي نَضُمَّ الفَجْرَ وَهْجًا ... في تَبَارِيحِ السُّكُونِ
أنتِ لِي رغمَ اشْتِعَالِي ... بَينَ نِيرَانِ الأنِيْنِ
بينَ أوجاعٍ أقَامَتْ ... في حَيَاتِي مِنْ سِنِيْنِ
لم أكُنْ في كُلِّ هذا ... الوَضْعِ يَومًا بِالحَزِيْنِ
قُلتُ في نَفسِي أراهَا ... جَنّتِي في كُلِّ حِيْنِ
هكذَا أبْقَيْتُ عِشْقِي ... في مَرَامِيهِ مُعِيْنِي
عِشْتُ في ظِلِّ اِحْتِوَاءٍ ... أحْتَوِيهَا, تَحْتَوِينِي
سِحْرُهَا الطّاغِي سَبَانِي ... هَاجَنِي في كُلِّ لِيْنِ
شِئْتُهَا حِضْنًا, فَكَانَتْ ... في وَفَاءٍ و الحَصِينِ
لَمْ يَخِبْ ظَنِّي, أتَتْنِي ... في تَعَاطيهَا الأمِينِ
تُغْرِقُ الإحساسَ رُوحًا ... مِنْ مَغَانِيهَا تُرِينِي
أنّهَا قَلْبٌ مُبِرٌّ ... مَا بِهِ نَبْضٌ بِدُونِي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب بقلم مريم أمين أحمد إبراهيم

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب طاف صدى صوتي ينادي أين من كان بالدار من أحباب ؟ اعياني طول انتظار الجواب  غفوت فإذا بالذكرى تجسد الماضي  فما ...