السبت، 6 يناير 2024

ماأنا صانع بقلم عبدالواحد الجاسم

ماأنا صانع 

تتزاحم ذكريات حبها ماأنا صانع 
 تهتز اليها المحاجر والصوامع 

إذا سمعتها الجميلة في شعر
 تجافي النوم وتغادر المضاجع 

مضت أوقاتي بذكرها والتمني
 تتجمع همومي فما أنا صانع 

لقد رسمت على القلب صورتها 
 في الخيال وأرتجفت الأصابع 

  لم تقتنع بوصف جمالها إذا قلت
  ضحكت وقلبي راض وقانع 

فيا قلب خبرني إذا شعرت
 بكذبة وصدت عني الملامع 

أتصبر للبعد عنها مع الهوى 
أم أنت قاسي وليس جازع

كيف تنام ياقلب وأنت مستشعر
 الأسى فيه إنتكاس روادع

فلا صبر في عمر إذا لم تزور 
خيالها ولم يجمع الشعور جامع

إذا الليل المدلهم دجا حضرت 
و ضوء وجهها والفجر ساطع

أفرح إن تصبح وتمسي بخير
 و يكن بعدها ترعاه الروائع

قد كنت أبكي والنوى أظنه
 فاعل ولا أدري ما الدهر صانع

تقطع كبدي من شدة الشوق
 والأسى أكابد أنا الى الله راجع 

تمنيت الأرض تطوى بيني
 وبينها لترجعني بعد ذلك الرواجع

فيا قلب صبرا وتحملا لما جرى 
وياحبها بالذي أنا فيه واقع

نهار وليل الوالهين أعيشه
 وتخبر عن ذلك هجر المضاجع 

وللحب علامات تبان على الكلام 
وتحتار من رده الأشاجع 

 كل ما تمنيت في خيالك زائل 
ولا تلاقي كل الذي أنت له تابع

تداعت لك الأهات من كل جانب 
 تصيح حنين ّ الطيور السواجع

هل جزع قلبك للفراق نافع او
 بعدك وهي كقرص الشمس طالع 

عبدالواحد الجاسم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

أطفال الشّرقْ المذبوخة بقلم وديع القس

أطفال الشّرقْ المذبوخة ..!! شعر / وديع القس / قتلوا الطّفولة َ في مرامِ الحاقد ِ واستخدموها درعَ غلٍّ أسود ِ / قالوا الطّفولةَ : روحنَا وحيا...