عام مضى عام اتى بجرح السنين
بظلام ليل بالبكاء وبالانين
بخراب دار كم تمنع سورها
خلناه سورا قد حمى الطفل الحزين
باقات ورد هي حلم وانتهى
فوق الدمار كيف نبكي من الحنين
قوم الضلال اضاع عمرنا كله
صرنا كلهوة للرحى قبل الطحين
واستأسد الفأر الذي هجر الجحور
واخاف ليثا رابضا وسط العرين
قد شاخ من هول الكوارث وانتهى
يبكي لحظ خانه لما اهين
قد كان يعلي صوته على ساعد
قصر السواعد ميزت بأعلى الطنين
لا تعجبوا فلقد كتبنا سوالفا
من ترهات فانمحت عند اليقين
لا تعجبوا فلقد اقمنا شعائرا
من اجل ان نحيا لحين قبل حين
ثم ارتضينا للحياة هزيمة
من اجل بطن خاف من هزل السمين
حتى انتهينا مثل ابناء الزنى
نجتر ذنبا لم يكن ذنب الجنين
اقوام ذل ما وعت به ذاتها
قد سافرت وسط المذلة كالهجين
بل ارضعت ثدي العواقر وانتهت
من دون ام قد تحن ولن تلين
نحن الهوامش فاكتبوا لنا مجدكم
فالمجد ماكتب الالى بخط رصين
والذل مالبس الذليل في وضعه
هي الوضاعة فاسأ لوا العقل الحصين
ولقد سمعنا وما رأينا لمجدكم
الا الاساطير التي كتبت لدين
يااهل عار كيف صار جبينكم
او ما خسئتم او ندا لكم الجبين
لما ترون هزائما حلت بكم
مثل الوباء وكم دفنتم من دفين
اعراب خزي فلتكونوا كما الذي
رضي المهانة وارتضى حكم العفين
ومشى يسيس حاله ومآله
حتى يضيع اهله وسط الكمين
قوم الرذاءة والدسائس قد معى
ظن الميوعة قد تقية من العجين
لا بد من يوم يحد خطابه
فلينتظر فيوم الحساب له رهين…..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق