يا حاملَ الرمش سهماً قاتلاً مهلاً
إن الجراح من الرموش لا تؤلمُ
يا صاحب العينين كيف لا ترحمُ؟
من غير عينيك قلبي ليلٌ أدهمُ
للعين مجدٌ وللأرواح فلسفةٌ
تفسِّرُ المعنى والجرحُ يلتئمُ.
ترميك بالعشق عينٌ ثمَّ تأسركَ
وتبيتُ سهراناً وليلك الأبكمُ
يا صاحب الألحاظ تمهَّل إنني
من غير لحظك كاد الكون يُظلمُ
ويهجر اليوم من طلبت وصلَهُ
حتى إذا عاد صار الجرحُ يبتسمُ.
فإذا أشار بنانه من بعيدٍ فما
غضبت منه فلا جرحٌ ولا ألمُ
وتصيرُ أنت وجرحك ثغراً باسماً
من قال أن الجرح ليس يبتسمُ؟
د.أنور مغنية 2024 01 21
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق