الاثنين، 22 يناير 2024

في يوم من الأيام بقلم نورالدين محمد نورالدين

في يوم من الأيام 
...
خيم الظلام على أرضنا البهية، 
وأنتشر الجراد فوق الثرى ونزفت جرحنا
وأينعت أشواك الأسى وتعمقت الأوجاع
لكن صوت الأمل لم يمت فينا
قالكل يحلم بأن يجود غيث السماء
 فيتطهر الطريق من ضيق الوحل
فذا وطني الحبيب البوم كئيب
 وغدا سيكون سعيدا، 
حتى أتى اليوم المشهود
 وتحقق فيه الرجاء، 
وهبت فيه نسائم الرياحين
 وتراقصت فيه سنابل الأحلام 
 حتى أمطرت غيمات الجود والحب
 والكل يحلم بقلب مستعر
وبربيع أخضر،

فقد آن الأوان الآن 
أن يغيب فيه شبح الحزن
حلقت الصقور في فضاء رحيب
وتلألأت النجوم نورا في السماء
حتى أضاء بريقها كل الأرجاء
وهاهي رائحة الطيب تفوح 
في روح يروح الروح، 
وعبق تستعذبه النفوس
ها قد أطل الصبح من الأفق البعيد
 وفتحت كل النوافذ تستقبل إشراقته
وغردت فوق الأغصان الطيور
فسكنت الجراح وعصفت الرياح
تنثر بذور الزهور في كل الفجاج
فذا وذاك في حبور وسجود
حمدا لربي المعبود
 فتلك هبة القدر الجليل
فتفتحت كل الورود في البساتين
وتراقصت أشجار الزياتين، والياسمين
 على لحن أنشودة الحب المعمود، 
وعلى كل غصن أملود
 نمت زهرة الفرح والحياة البهيجة
في وطني الحبيب
_
نورالدين محمد نورالدين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...