د.عبدالواحد الجاسم
هذه العباره قالها المسيح عليه السلام .
لأولئك الجفاة الغلاظ من الذين أرادوا إختبار موقفه من المرأه وهل يتخلى عن الرحمة والسماحة التي يدعو لها، أم أنه يتوقف عن ذلك .
هذه العباره نقولها لصنفين من الناس:
*
أولهما :
أولئك الذين لا يتحمسون لشيء كما يتحمسون لعقاب المرأه وتعذيبها وإقامة الحدود عليها، ويختصرون الحياة في تلك العقوبات التأديبية التي لها آثار نفسيه .
فالكثير من الجهلاء يدعون الى تطبيق الشريعة ويغفلون عن أن الشريعة الإلهيةأرحم من تصرفاتهم
ولهذا فإن التعالي والتمييز الذي يدفع الرجل للإستعلاء على المراه بما يسميه ولاية أمر والغرور الذي يدفعه إلى إعتقاد أنه يملك السلطه المطلقه .. والحقد الذي يجعله يتخذ من الدين ذريعه لتنفيذ أغراض نفسه العدوانية..
*
وثانيهما:
أولئك الذين يدعون إنهم رعاة تطبيق الشريعه السماويه يحملون المرأة وحدها جريرة كل أخطاء المجتمع فيرمونها وحدها بكل أصناف القدح بكيانها .
إن تصور المراه أن الذي يناصرها هم أولئك الذين يصرخون كل حين بطلب تحقيق العدالة السماويه، وتحكيم شرع الله في الأرض..
لكن للأسف وجدتهم يقفون في وجهها، بل يذكرون أنها تخالف الشريعة بذلك..
وأن الشريعة العادلة في تصورهم هي التي تحمل المرأة وحدها جريرة ما يحصل من تأخر المجتمع وتتحمل كل الآلام النفسية لأجل ذلك .
ألمرأة إن لم يضطهدها أهلها في المجتمع المحافظ،فإن الأعراف والتقاليد كفيله بذلك
إن هؤلاء يخالفوا ولا يرجحوا القرآن الممتلئ بالرحمة والتسامح..
أو رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم الذي ما خير بين أمرين إلا أختار أيسرهما..
أم أن المرجح هو قلبه القاسي الذي لا يتلذذ بشيء كما يتلذذ بتعذيب الناس وعقوبتهم لا في الدنيا فقط.. بل يتعدى ذلك في الآخرة أيضا!!
المشكلة الكبرى التي يعاني منها المتشددون هو عدم قراءتهم للقرآن، أو عدم تدبرهم له، وإلا فلو أنهم قرؤوه، وتدبروه، وحاولوا أن يعيشوا القيم السامية التي يحملها، لخففوا الكثير من غلوائهم وتشددهم، ولتواضعوا لله، ولخلق الله.
*
التنافس في مجال القياده
في العصور القديمه كان الدور القيادي للمرأه في إدارة الأسره وهي المسؤوله عن العمل وتوجيه وترتيب الأعمال.
ومع تنافس القبائل والمجتمعات
وقيام حروب أخذ الرجل الدور القيادي ولكن ليس بطريقة التنافس المشروع إنما بصيغة الأضطهاد وأستمر هذا الى العصور الحديثه إلى أن حصل تحرك نسوي .
*
يوم ألمرأه العالمي
هناك أحداث حصلت في الولايات المتحده الأمريكيه قام بها نساء مضطهدات منذ بداية الحركه الصناعيه وبتواريخ متعاقبه.
* في مدينة نيو أنجلاند 1820تظاهرات النساء العاملات في مصانع النسيج لتحسين ضروف المعيشه والعمل .
**عام 1834 إضراب عاملات مصنع القطن ((لوريل))
*** تشكيل أول جمعيه نسويه عام 1844
**** 1856و1857حصلت تظاهرات إحتجاجيه لطلب تحديد ساعات العمل (10)ساعات ورفض الطلب
***** الحدث الأهم هو في 8 أذار من عام 1908 إضراب 72عامله عن العمل في مصنع النسيج ومطالبتهن برفع الإجور وتقليل ساعات العمل إلا إن صاحب المصنع رفض الطلب وجمع النساء في مكان محصور وأضرم النار فحرق 129 إمرأه.
****** عام 1909 في 8 أذار تم حفل تأبيني لذكرى النساء التي تم حرقهن .
فكانت الذكرى الأولي للإحتفال وأنتشرت في أوربا ودول العالم
******* في عام 1977 أعتبرت الأمم المتحده 8 أذار يوما عالميا للمرأه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق