ذي نورُ الشمس
تحملُ في جعبتِها بضعاً
من قاروراتِ حنين
نحوَ المرتفعاتِ الماهولةِ
بالتُفاح الأحمر
في منعطفاتِ الجبلِ الأخضر
كانتْ شحّات تباغتُني كلَّ صباح
في فاطمةٍ فأرى عينيها
عينيكِ
وأرى في نقلِ خطاها
البغداديةً
وقعٌ من أقدامِك
وحينَ تقرِّبُ دفترَها منّي
أَتَنسَّمُ أنفاسَكِ مسبوقاتٍ
في غرينِ دجلة
أقول : الله الله
تلكَ حبيبةُ روحي نورُ الشمسِ
منذُ عصور ذوبانِ جليد الذكرى
فوقَ ثرى سومر
حين انحسر الماءُ على شكل خيوطٍ
وضعتْ يديَ في يدِها
ودرجنا نركضُ بين شعابِ الدلتا
منبهرينَ بجناتِ الفردوس
تتساقطُ أثمارُ التوتِ الأحمر
من فوقِ الظل
نأوي ونحاكي ذوبانَ عصورٍ
تمضي
قالتْ لي : من أنت ؟
قلتُ : أنا لا أَدري من ؟
لكنّي أعرفُ أني أنبضُ
في سبحانَ الخالق
كيفَ توالتْ روحي تتنقلُ
حولَ الحورِ الفاحم
في أهدابِك
أعرفُ أنا نتدحرجُ دائرةً
في ملكوتِ الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق