الأحد، 21 أبريل 2024

رَحِيلٌ بقلم حمدان حمّودة الوصيّف

رَحِيلٌ. (من ذكريات الشّباب ... قبل 53 سنة..)
يَا حِبُّ، بِنْتَ، فَبَانَ فِيكَ عَزَائِي
يَـوْمَ الرَّحِيلِ، بِـشَجْـوَتِي وبُكَـائِي
تَابَعْتُ فِيكَ الصَّبْرَ، وَهْوَ يَمُجُّنِي
حَتَّى اخْتَـفَيْتَ، فَزَادَ جَوْرُ بَلَائِي
وتَـرَكْتَـنِي أَجْتَـرُّ لَوْعَـةَ خَـاطِرِي
ويَـبُـلُّ دَمْـعِـي وَجْـنَـتِيِ ورِدَائِي
يَا مُهْجَتِي، فِيكِ السَّعَادَةُ بِالهَوَي
أَبَدًا، ومِنْكِ تَـحَسُّـرِي وشَقَائِي
أَنْـتِ الّتِي تَـتَـقَـلَّـدِيـنَ تَـعَـاسَتِي
إِنْ شِئْـتِ أَو تَـتَـقَـلَّـدِينَ هَـنَائِي
أَنْتِ الّتي تَـكْوِينَ قَلْبِـي بِالـضَّنَى
إِنْ شِئْتِ، أَو تَسْتَعْجِلِينَ شِفَائِي
أَنْتِ الّتِي تَرْمِينَ رُوحِي فِي اللَّظَى
إنْ شِئْـتِ أَو فِي الـجَـنَّـةِ الفَـيْحَاءِ
لَكِ مُهْجَتِي، أَنَّى أَرَدْتِ وفَرْحَتِي
وتَـعَـقُّـلِـي ومَـزِيَّـتِـي وبَـهَـائـِي ...
ويَكُونُ شِعْرِي في نِدَاكِ، وَحِيدَةً
أَنَّى حَيِيتُ، صَبِيحَتِي ومَـسَائِي
وتُسَبِّحُ الشَّفَـتَـانِ، كُـلَّ دَقِـيـقَـةٍ
بِــهَـوَاكِ، مَا أَحْيَـا ودَامَ بَـقَـائِي
لِتَـقُولَ لِي شَفَتَاكِ: حُبُّكَ مُنْيَتِي
وحَنَانُكَ الـمَحْبُوبُ، مِنْكَ، دَوَائِي
مَا أَلْطَفَ القَـوْلَ الـجَمِيلَ ووَقْـعَهُ
مَا أَحْسَنَ الحُبَّ العَفِيفَ، رَجَائِي...
حمدان حمّودة الوصيّف. .. تونس.
خواطر: ديوان الجدّ والهزل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ذُل الـعـــرب بقلم محمود غازي درويش

💠 💠 ذُل الـعـــرب 💠 💠 من يشتري شــر الـعـروبــة والـعـرب؟! من يشتري عُـهـر ديـوثٍ مُـغْـتَـصـب؟! من يشتري أصنامـاً لا تُـحـرك سـاكـنـا و...