الشاعر السوري فؤاد زاديكى
فوقَ صَوتِ الحقِّ، لا أصْوَاتَ تَعلُو ... بَاطِلًا عَنْ وَاقِعِ الإنسَانِ، يَجْلُو
مُنذُ أنْ بُثَّتْ، بِنَبْضِ الكَونِ رُوحٌ ... كانَ في مَشرُوعِها، صَعْبٌ و سَهْلُ
أصبحَ الإنسانُ مَدفُوعًا لِشَرٍّ ... بَعْضُ ما بِالشَّرِّ، لِلإنسانِ يَحْلُو
هلْ نُعِيدُ الأمرَ للشَّيطانِ فِعْلًا ... عندما يَسْتَلُّ سيفَ العُنْفِ غِلُّ؟
دافِعُ الإنسانِ في هذا، تَجَلَّى ... وَاضِحًا، مَهمَا تَرَاخَى مِنْهُ ظِلُّ
تَنجَلِي أشكالُهٌ، في ما نَرَاهُ ... مِنْ مَآسٍ، مِنها بَعضٌ، ليسَ كُلُّ
اِختِبَارُ الشَّرِّ مَوجُودٌ, و هذا ... يَسْتَحِي إنكارَهُ شَيخٌ و طِفْلُ
أنتَ لو وازَنْتَ تَقْيِيمًا لِهَذَا ... في مَجالٍ، ليس للإنسانِ مِثْلُ
في حُدُودِ الوعيِ، و استِدراكِ أمرٍ ... مَنْ يُنافِي قَولَنا، مَهوَاهُ جَهْلُ
ما الذي يَدعُو، لأنْ يَغدُو لَئيمًا ... في سُلُوكٍ دأبُهُ قولٌ و فِعْلُ؟
إنّنَا نَحتارُ في وَضْعٍ كهذا ... ليسَ مَفهُومًا، فَهَلْ بِالأُفْقِ حَلُّ؟
إنَّ صوتَ الحقِّ، مُحتاجٌ لِدَعْمٍ ... فَلْيَكُنْ هَمٌّ لَنَا في ذَا، و شُغْلُ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق