أعلى وسادة ؟ وهل ثمة وسادة ؟
أفي ثلاجة ؟! أم أجدها
في فوهة بركان
يا لحب إمرأة تَحشدُ في أنفاسها
حناناً ،
قلما جاد بمثله الزمان
عبرتْ عنه وجادته شعراً
كما لم يعبر عنه ،
مثلها قَط ، قبلها إنسان
وكما لم تتردد نبضاته وموجاته
في أثير حقلٍ طالعني
من قبل أو ميدانٍ ،
ولا كما في جنبات سُكنى
عشته فيما سبق أو بستان
ولا تعطرت من شذاه
أجوائي ، كمثله يوماً ، كلما أومأت
بما يخالجها من قوافٍ وبيان
أين وكيف ألقاها وأكون لها
كما ترضى
بماذا أرضيها وأشبعها حنان .
******
أين أضع رأسي ؟ فلم يعد له
حيزاً يرضيه في أي مكان
أوجاعٌ وآمالٌ تراكمتْ
ومآسٍ أكتظتْ
وازدحمت ألوان
لم يعد له سوى صدرها الولهان
المملوء زمرداً ومرجان
والمنحوت من حوريات
جنات عدن
والملفوف في صديريات
ملكات جان
أدهشتني ، أذهلتني
وأعلنت عليّ الحب والحرمان
أصابتني بجنان وهذيان
إليك يا هذا الانسان
إني أستغيث لا تتركني إليك
نهباً ، فالحب أمان
وأنا لست مزودا بأدوات صد
ولا امتلك مهارات
اصطياد تناقضات
ولا قدرات جمعٍ
بين كائنات شوق وحرمان
أبعث إليك بالرجاء
ولتبقِ عليّ
إني بين يديك أترجى
بعض أمان وبعض حنان ...
وما هكذا يكون الحنان
ما بسوط ولا بجلد بالحرمان
لا بالقوافي ولا باشعال نار
في الأحداق ولا في لواعج
شريان
ولا بعروض شكاوى
في متاهة إنسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق