كل مؤلف .. وكل كاتب وشاعر يقوم بتقديم ما يكتبه من نصوص وقصص وأبيات وقصائد ..
فأكيد من خلال أسلوبه واختياره للمواضيع والمحتويات وحتى طريقة ترتيبه للحروف والكلمات ؛؛ يتبين للقارئ شخصيه ، أو نقول ينعكس المحتوى على صورته بوضوح للمتابعين والقراء ؛؛ هناك سؤال مطروح دائما ؟؟ هل كل منا يلتزم بالقوانين ؟؛ .. وهل نحن كفوؤون بما نكتب وبما نضعه من منشورات أمام أعين العامة ؟؟ .. وهل نعلم جميعنا ماذا يحدث عندما نلجأ الى كلمات ساقطة .. وأساليب منحطة ؟؟.. كل حرف .. أو كلمة.. أو جملة بها خدش بسيط ومعناها أبسط في نظر الكاتب!!؛ يمكنها أن تعطي نظرة سيئة على حروفنا الأبجدية !؛؛ فكم من كلمة يتجاهل القارئ وجودها؟، ويمر عليها مرور الكرام دون محاولة قرائتها ولا حتى التفاتة صغيرة أو إعارتها أي اهتمام !!؛؛ ليست بعنصرية ولا تكبرا منه ، وإنما الكلمة تستحق ذلك.!؟ كما تستحق وجود ممحاة !!؟ تبدأ في المسح فورا عند رؤيتها كلمة دون المستوى .. كلمة لا تليق بلغة ( ض) لو كان كل منا يملك حرية مسح الكلمة الغير المرغوب فيها ؛؛ لتحولت الكثير من النصوص الطويلة الى فقرات قصيرة !!،، وتحولت الفقرات القصيرة إلى أجزاء جميلة رائعة خالية من الشوائب والأخطاء المضرة للقارئ !؟ ولعم الرقي وارتفعت نسبة المثقفون ، ولأصبح الجميع على مستوى رفيع من الأخلاق ؛؛ والفضل كله يرجع الى إدراك أخطائنا من خلال مسح أثرها بمماح القراء الذكية !!!.
لهذا يجب على كل أحد منااختياره المحتوى المناسب ، ومراجعته وتدقيقه قبل النشر، ويجب كذلك أختياره لصورة مناسبة، لائقة بالمنشور .
كم من كاتب مبدع تخلى عن الكتابة بسبب تعليقات دون المستوى، والغير الأخلاقية !!..
وكم من كاتب موهوب توقف عن النشر ، وأصبح يحتفظ بروعة وجمالية ما خطته أنامله لنفسه .. في مذكرته الخاصة، لم يعد يبالي لمن يهتم بمحتواه أو يقرأه .. وكم من أديب بارع أغلق القفل على حسابه بسبب وصول طول نفسه إلى نقطة النهاية، لأنه لم يعد يسمع ذلك الكلام الراقي .. الذي يليق بما يكتب غأصابه الضجر، وابتعد عن العامة بعدما أصبح يميل إلى الوحدة ليغلق باب مكتبه ويخط تلك الإبداعات والنصوص المفيذة التي نحتاج إليها جميعنا،، وفي حروفه وكلماته ما يكفي لإفادتنا وما يثقف عقولنا، التي أصبح وللأسف الشديد يحتفظ بها لنفسه!.. بعدما وضعها في يوم ما أمام أعيننا فخذلناها وضيعناها بين كلمات ومحتويات لا أساس لها من الصحة، وأكثر من ذلك طردناها من الميدان بكلامنا الغير اللابق وأخلاقنا الغير الفضيلة .
كما يبدو للجميع .. حان الوقت لنرتقي ونحاول التقدم الى الأمام ، بعيدا كل البعد عن اللامبالات .. وعن الإستهزاء والإستهتار بلغة ( ض) التي تعتبر أجمل لغات العالم ،لها الأولوية والإستحقاق لرفعها عاليا فوق القمم ..ومن جهة أخرى .. نتأسف كل الأسف على وجود فيروس خطير داخل لغتنا الجميلة !!!،، فيروس ينتقل ويتجول بين سطورها يقطف ماراق له وطاب من عطر كلماتها وحروفها ليكون منها نصوص كاذبة مزيفة بدون إحساس ولا مشاعر !!، على ما يبدو أن الكثير لا يعلم أن الكتابة في حد ذاتها إحاس .. مشاعر .. وليست قلم وحبر يسطر فوق الورق!!.
ومازاد( الطين بلة) هو الحقد والصراع والمجادلات التي لا تنتهي ، مباشرة على الصفحات الخاصة والعامة كتابة أمام أعين الجميع !!!!!!.
للأسف الشديد وضعية لا نحسد عليها.
بعد ما رأيناه أمام أعيننا لم يبقى لنا إلا الدعاء والتضرع إلا الله بإنتهاء هذه الظاهرة البشعة بأقصى سرعة ، والا كانت العواقب وخيمة بالنسبة لسمعة لغتناالجميلة التي ينبغي أن يتحد الجميع من أجلها حتى لا نفسد بهائها ورونقها وزخرفتها."
فتيحة المسعودي
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق