الخميس، 2 مايو 2024

من وراء الشرفة بقلم محمود محمود عبدالعال

قصة صغيره
من وراء الشرفة 
في كل ليلة تتمادى فطنتها وتتذاكى وتفكر وتقول في سرها 
لماذا لم يراني أو حتى يأتي يوما يسألني
 هل أنني ليس مثل باقي الفتيات 
همهمة كانت تتبعثر بها تلك الفتاة الداكنة سمراء كحيلة العين 
ذو الجمال الرباني وهي جالسة على منضدة وراء الشرفة
 داخل حجرتها كل ليلة تتأمل وتتلصص
 على ذلك الشاب اليافع طولا وعريض المنكبين 
والإبتسامة على وجه من آن لآخر ذو الوجه البشوش
ذلك الشاب الذي يقطن بالمنزل المجاور لسكن تلك الفتاة
التي تجلس ليلا نهارا تتجسس عليه وتتنصص عليه كل ليلة
 من وراء شرفتها الزجاجية 
معتقدة أنه هو فتى الاحلام والعريس المنتظر
 في حين انها لا تعلم عنه أنه يبادلها نفس الشعور وأنه يراها ويراقبها 
هو الآخردون أن تعلم هى 
وذات يوماً رن الهاتف المحمول الخاص لدى الفتاة وبنبرة متكئة ردت
 وقالت من على الهاتف أجابها أنا تلك الخاطبة التى كلفتني والدتك
 لكي اجد لك ابن الحلال وكنت اتصل بوالدتك على هاتفها ولكن تليفونها
 مغلق واردت أن أحضر غدا الى منزلكم لتناول الحديث معكم 
فردت الفتاة قائلة نعم سيدتي تفضلى سوف ننتظرك غدا 
وفي الصباح الباكر أخبرت الفتاة امها بما حصل 
وجلسوا لمراقبة الأمر وانتظار الخاطبة
 قتلك الفتاة كان قد دق قلبها واحبت الشاب جارها وتمنت أن يكون لها
وعلى الفور جاءت السيدة الخاطبة وجلست مع الام وبنتها 
وتناولت الحديث عن شاب ذو مركز وانه متغرب عن أهله بحجة عمله 
وتكوين حياته لكي يؤهل ويتزوج وهو الآن يريد أن يتقدم ويرتبط
أما الفتاة فكانت في حيرة عند سؤالها من امها و الخاطبة ما رايك
 فتجيب اجابات متهتهة يفهم منها أنها غير راغبة 
من ذالك العريس التى أتت به الخاطبة 
في حين ردت الأم قائلة إلى الخاطبة حددي يوم 
نتقابل فيه لكي نرى العريس 
وعلى الفور حددت الخاطبة اليوم والساعة والتاريخ
وجاءت الساعة المرتقبة بحضور الخاطبة ومعها العريس
 ودق جرس الباب الا وهي الفتاة تفتح الباب 
فرات ما ازهر قلبها وأسعد روحها بالفتى الساكن بجوارها
وهو جارها الذي كانت تراه كل يوم من وراء شرفة نافذته
قد أتى مع الخاطبة لكي يتبادلون الحديث والتعارف 
حين إذن ارتاح قلب الفتاة بأنها ارسل لها الله بمن تمنته
 فالقدر والنصيب هنا غلاب لعب لعبته الدهاء 
وتمت الخطوبة وعرفت الفتاة بأن جارها كان يراقبها 
في نفس الوقت حتى تم المراد والارتباط
محمود محمود عبدالعال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...