د/حامد خشبة
من يوميات عاشق
تابع لمَّا كنا صغيرين
(الجزء الثالث)
(سِتي وحكاياتها)
ستي أم أمي أنا حبيتها
وبحب طيبتها وحنيتها
والروايح اللي في جيوبها
دايما رايح و جاي من بيتها
علشان أسمع لحكاياتها
دا انت لما تسمع حكاياتها
الزمن يسرقك وإنت في مجلسها
في ستي الكلام يخلص وما توصفها
قلبها مفتوح زي باب بيتها
وكانت أمي تكشر لي بأنيابها
لما تسمع إني رايح بيتها
تقولي ياواد إتهد وإرتاح شويه
خاليها ترتاح لها شويه
من كترة مرواحي لبيت ستي
فعلاً من نفسي إحترت
مش عارف
لا أنا إتأخرت
أنا رايح مع إخواتي
وأولاد الجيران وأولاد خالاتي
كان عددنا سبعه
بس أنا أساسي في اللَّمه
دا من غيري ما تكمل اللَّمه
وعلى طول من غير ما نقول
تلاقي فوفه سابقانا
والقط مشمش ورانا
لما نوصل بيت ستي
أبوس إيديها واحضنها
وارتمي وأنام في حجرها
واطلب منها تحكي لنا حكاياتها
شرط حكاية البحور السبعه
خالي بالك دي مش بحور الشعر
دي بحور السحر والجان
منها حكاية بنت السلطان
من جمال ستي في حكاياتها
بتوصفلك الحكاية بتفاصيلها
تخليك تدخل الحكاية
وكإنك فيها عايشها
دا كله أثر في شخصيتي
ووسع بمخيلاتي
طبعا لاكان في نور زي دلوقتي
لكن كنا في اللَّمه
حوالين وِلْعِة الشَّالْية
أو حوالين السِهْراية
وكانت ستي
قبل ما تبدأ في الحكاية
بتقول يالا أقربوا ليا
والتفوا هنا حواليا
وتطبطب على راسي
وابصلها مستني
وعنيا لاترمش
ولا تغمض
تبدأ وتقول
صلوا على الرسول
ونرد في صوت واحد
صلى الله عليه وسلم
وتعيد وتقول
صلوا على النبي العدنان
وإياك حد ينام
أو يكون سرحان
كان يامكان أيام زمان
في بنت جميلة جمالها مايتوصفش
وفي بلادنا زيها مايتوجدش
إنتوا عافين دي مين
ونقول بصوت عالي
لأ مش عافين
وتقول دي بنت السلطان
نتعجب ونسألها!!؟؟
بنت السلطان؟؟
أيوا بنت سلطان الجان
عارفين عايشه فين
لأمش عارفين
دي عايشه في قصر السلطان
في البحر السابع
من بحور السحر والجان
كنت أسرح مع الحكاية
واتخيل وكأني في البحور السبعه
رايح أشوف بنت السلطان
الجميلة بنت الجان
وحاسس إني مش راجع
كنت لما أتاخر في بيت ستي
رغم إن البيت قريب من البيت
خايف .... وأنا ماشي
وأتخيل حكايات ستي
وإيه اللي هيحصللي
واتخيل أنا فارس....
وعلى حصانه
ومعايا بنت السلطان
فجاة تهرب مني مخيلاتي
من صوت كلب في الشارع
أخاف ...واجري
واصرخ .... أمي
تلحقني وتحضني
وتطبطب على راسي
وتقول....
وقت أيه تكبر ...إرحمني
ومرت أيامي وسنيني
وِكِبِرْت ... و... كِبْرِت ستي
رغم من كِبَر سني
لمَّا أكون عندها
أحِن لحجرها
وأقول لها
إحكيلي زي زمان
حكاية بنت السلطان
تضحك بصوت خافت
دا كان زمان أنا نسيت
إحكيلي إنت لو فاكر
أحكيلها وتضحك ضحكتها البريئه
واضحك معاها ... تطلب ببرائه
روايح النعناع
وأنا مش ناسي
النوع اللي بتحبه
أدِّيها حبه في حبه
وتاخدها وتطبطب على راسي...
وتدعيلي
ودا من فضل ربي
أبصلها ... وأتعجب
وأقول في سري عيب
عيب عليك يازمن
كانت تحكي وانا أسمعها
واليوم إنت بتحكي على مسامعها
واتبدلت الاحوال
وهي اللي تطلب روايحها
زي ماإنت طلبت زمان
وببص في وشها واتعجب
ألاقي ملامح وكراميش بتحجب...
حكاوي كتيره وحياه من زمان
حتى رموش عينيها وحواجبها
راحو هما كمان
وأقول آه واتعجب
واتبدلت الاحوال
وبكره هيمر بيك الزمن
ويبوصلك غيرك ويتعجب
إعمل ياواد للزمن
علشان ماتعيش في يوم ندمان
وفي يوم مش ناسي
وكإنه كابوس على راسي
صحيت من نومي
على صراخ أمي
ماتت ستي ... ماتت ستي
دي ستي وحكاياتها
اللهم إغفر لستي وإرحمها
اللهم إغفر لستي وإرحمها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق