شاخ الزمان بنا وضاعت أمانينا
نرجو السعاده كما كانت لماضينا
كانت كسواد ليل أضاءه بدر
واليوم ضجر وآهات ليالينا
كنا كاطفال لانخفي صدق براءتنا
نبني على الخيال أجمل أمانينا
نعانق النجم العلالي في تخيلنا
ويزهر الورد فجرا في أراضينا
نصحوا على عطر يلامس منزلنا
وكل عطر يلامس الصدر يحيينا
قلب في لجة الأهواء يجمعنا
لحن السعادة والدنيا تغنينا
تشاركنا وردة من كل رابية
و يعرف الورد أسرار المحبينا
لان الشوق أفشى للندى سرا
في لقاء الفجر سألته الرياحينا
كذلك البلبل الصداح يغرد فجرا
يشدو على الأشجار لحن العاشقينا
يا أيها البلبل الفتان يا مغردا
ياجموع الورد من آس وياسمينا
أنا كتمت الأشواق وهي لاهبة
صدري لاتفضحوا دموع مأقينا
يتشدق بالقول للوعظ حاسدنا
ويجتمع العذال للوم قالينا
إن الحب شعور ليس نحن نملكه
إنما من نعم الله إن سار الهوى فينا
بانت قصائدنا كما أبلت جوانحنا
شوقا اليكم ولا جفت مأقينا
يادهر نحن نوافي يوم تعهدنا
نثر الزمان بغل فوق أيدينا
وما الذنب وسيف الدهر منصلت
لايرحم ويقطع أكباد المحبينا
إذا مالصبر ملأت كؤوس مترعة
فاليملاء الصبر منها تكرارا ويسقينا
لا ينبغي بالهوى العذري مقربة
إن عز فالوصل بالتراسل يغنينا
لا تحسبو البعد ينسينا مودتكم
أنا على العهد مازدادت نواجينا
فليبحث الزمن المغرور عن سبب
يقطع به الحب أشلاء فيثنينا
أقسمت أن لاينسيني الدهر عهدا
قد وعدت نفسي إن الصدق ينجينا
عبدالواحد الجاسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق