بقلم د.حفيظة مهني
أضعتها ببيت قصيد كثر فيه ملامي
وماحسبت أن حِدة اللوم كحَدِ السهام
أشجاني دمعك يالعزيزة بغزير صيبه
ندبات مخلب بالضلوع جرحها دام
ليت اعتذاري ريشة ترسم الصفا بيننا
لتدنٌو أرضك من سماي بلوحة رسام
و تعود أيام الخوالي تلك التي مضت
و نسامر موقد العشق و الناس نيام
و إن ناديتها تميل خجلا بين الورى
تخفي حسن وجه ضياء نوره مترامي
يا طفلة قد خلا القلب من كل هوى
فخذي قلبي الخلي و املئيه مدام
برقة الزهر ينساب عذب حديثها
كمجرى جدول فيض بخفقي الهيام
عاطرة الشذا كقطر الندى بحسنها
ناظري عصي كم تشقيه لذة الأثام
أطيارها تصدح بربا الفكر و تداعبه
فتطرب وجدي بشدو ثغرها البسام
يا تمتمات الوجد ما أحر أشواقها
من يبرد جمر أذكاه حطب الغرام
ظلالها كسعف النخل يحلو عناقها
تنعطف نحوي كغصن فتي ثمره نام
بفم المساء أشواق بالصدر ماسكة
ترنو للقيا حبيب لماه فطر صيامي
أحب لحظة تدانيها بود إن هجرتها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق