عَنّا التّخَلُّفُ في الشّعوبِ تَهكّما
وعنِ النّذالَةِ والخُنوعِ تَكَلّما
وَطنٌ تَحَوّلَ بالهَوانِ لِكَعْكَةٍ
وَبِجَهْلِهِ عِنْدَ الشُّعوبِ تَقَزّما
بلغَ الحَضيضَ كما نَراهُ تَخَلُّفاً
بِئْسَ الهبوطُ على الجُمودِ تَحَطّما
يا أُمّةً في غَيّها تَتَقَلَّبُ
والمُسْتَفيدُ مِنَ الدُّروسِ تَعَلّما
مازالَ دينُ المُسْلِمينَ مُقَيّداً
وحِراكُهُمْ في الكائِناتِ تَقَلّما
يا مَنْ عليْهِ بِحَسْرتي أتَوَجَّعُ
إنّ التّأسُّفَ عادةً لا يَنْفَعُ
فَالنّفْسُ راغِبَةٌ إذا طَمَّعْتَها
وإلى القَليلِ إذا تُرَدُّ سَتَقْنَعُ
دَعْ عَنْكَ لومكَ فالحياةُ طِباعُها
ظَلّتْ بنا في المُغْرَياتِ تُرَقِّعُ
صَرَمَتْ حِبالَ طُموحِنا بِلِجامِها
وبها الملاهي في الهوى تَتَوَسَّعُ
بأبي وأمّي ما اسْتَطَعْتُ لِجامَها
وأنا أُقاوِمُ في السّرابِ وأدْفَعُ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق