جئت من ماض لا اعرف كم كنت فيه سعيدا
عبرت حاضرا على دروب الحياة وحيدا وحيدا
وصلت خريف عمري وها أنا ضيف على شتائه
اه ايها العمر. أين الغد? يا ويح قلبي من غد
اه ايها العمر الى اي الموانئ ترحل بي ?
سرت معك على دروب الزمن القاحلة
لم تحمل قافلتي ذهبا ولا فضة
حملت قبضة تراب معلقة على ظهري
وبعض سلال مملؤة بما يمكن أن يكون
كانت السواعد قوية
والعقل مؤهل للقرار والإرادة والعمل
القافلة تابعت سيرها والريح تدفع الريح
وصل العمر بي إلى مشارف الخريف
سقطت الأوراق وتعرت الأغصان
وبدأت اللوحة تغيب عن جدار الذاكرة
والأحلام تغادر ساحات ليلي البليد
والأمل مفقود بعبور شتائي إلى ربيعي
الحياة رحلة على قطار الزمن تنتهي بلحظة
هنيئا لمن يقضي لحظته ويغادرها سعيدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق