الشاعر السوري فؤاد زاديكى
في خيالِي صُورةٌ، ناجاهَا قلبِي ... راغِبًا فيها، كَمَشرُوعٍ لِحُبِّ
شِئتُها، تَحنُو على صدري بِلُطفٍ ... مِنْ يَدٍ، تُنئِي مَراراتٍ لِغُلْبِ
إنّها بالشّعرِ تَحيَا و المَعانِي ... و القوافِي عندما، تأتِي بِعَذْبِ
صُورةٌ في هَيئَةِ الأنثى، أفاضَتْ ... راحةً مِنْ كَفِّها، و الرَّاحُ قُرْبِي
سِحرُها بَادٍ، على أبهَى مُحَيَّا ... بابتِسامٍ، يُسعِدُ الإحساسُ قلْبِي
قُلتُ يا أنتِ، التي في مِلءِ عِشقٍ ... سامِرِي ليلي نَدِيمًا، مثلَ صَبِّ
هل خيالٌ ذلكم؟ أم بَعضُ بَوحٍ ... واقِعِيٍّ، كانَ مِنْ أنعَامِ رَبِّي؟
إنّني في حالةٍ، ما بَينَ بَينٍ ... لا أُرِيدُ الشّكَّ في قَحطٍ و جَدْبِ
بل أشاءُ الموجَ مُختالًا عَطاءً ... طِيبُهُ جَارٍ، و آتٍ كُلَّ خِصْبِ
يا خَيالَ الحُسنِ، لا تَرْحَلْ! و دَعْنا ... في مَرامِي رغبةٍ، نَسعَى بِرَكْبِ
دُمْ جميلًا، رَافِلًا في ثوبِ سِحرٍ ... ما بوجدانِي، ترانِي لا أُخَبِّي
فرصةٌ جاءتْ بما في مُبتَغَانَا ... إنّهُ صدرِي على وسعٍ و رَحْبِ
لستُ مَيَّالًا إلى أخذٍ و رَدٍّ ... لَستُ مُنسَاقًا إلى شَدٍّ و جَذْبِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق