يجتازُ حبكَ في قلبي
شرايينَ الزمنْ
كزيتٍ دافقٍ
في قنديلٍ شاحبْ...
ينبضُ بالشوقِ وريدي
تساورني الهمومُ
في ديجورٍ طويلْ...
أفرُّ من سطوةِ الفقرِ
ويبقى الزادُ
في قبضةِ البخيلْ...
يعصف الدهر بأيامِ عمري
تكسرني المكائدُ
يهزمني الجاحدُ
تأزفُ ساعةُ الرحيلْ...
يُغرقُ شَلالُ الحزنِ أبياتي
بنحيبٍ ودمعٍ حرَّاقٍ
على صفحاتِ الشقاءِ يسيلْ...
تُلازمني عَبراتُ قَهرٍ مَوروثٍ
تُجافيني نسائمُ الياسمينْ...
صخبُ القهقهاتِ شماتةٌ
وصرخاتُ الألمِ تَضجُّ بالعويلْ...
يُسافرُ رَوعي
على وسائدِ الغمامْ...
جَسدي هامدٌ
ينبضُ قلبي تحتَ الركامْ...
تحطمتْ أضلاعُ الحلمْ...
وذُبِحَتْ حَمَائِمُ السلامْ...
قَبيلتي تَنعي من قواميسها
الحبَ وتَرثي الوِئامْ...
يَتشردُ وطني
كأوراقِ أملٍ باهتٍ
يَتخفى في جَوازِ عُبورْ...
يَتشتتُ الثرى
على أجنحةِ الطيورْ...
تَجفُّ يَنابيعُ الوصالِ
تلتاحُ في الأعماقِ الجذورْ...
يتحنَّطُ الإحساسُ
في غَفلةٍ يَموتُ الشعورْ...
أكتبُ على الحدودِ
بِسُلافِ دمي خِطابي
أنثرُ الشوقَ فوقَ السُطورْ...
أُعَبِّدُ دُروبَ العودةِ
أشدُّ الحِبالَ أُشَّيِّدُّ الجُسورْ...
أزرعُ على أرصِفةِ الذكرياتِ
غِراسَ الزيتون
وأَرشِقُ الحقولَ حِنطةً
فسنابلُ الفقراءِ
تتوقُ إلى النورْ... *****************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق