( روحي تطوف مع الحجاج )
روحي تطوفُ مع الحجاجِ هائمةً
فوقَ الحشودِ التي تَلْتَفُّ في الحرمِ
أحسُّها مثلَ طيرٍ. رفرفتْ وَلَهاً
تمسُّ جنحانُها الأركانَ في نَهَمِ
ونبضُ قلبي يشقُّ الصدرَ من فرحٍ
عندَ الطوافِ أعدُّ الشوطَ ملءَ فمي
رَبّاهُ عبدُكَ مكتوفٌ ومرتهنٌ
متى تُفَكُّ قيودُ العبدِ من ألمِِ
هدَّ التَمَنِّي مساعيهِ وما برِحَتْ
آمالُهُ ترتجي عطفاً من السأمِ
ما زلتُ أدعو من اللهِ العزيزِ بأنْ
يحقِّقَ الحلمَ الجاري بكلِّ دمي
لا بُدَّ في عرفاتٍ أرتقى جَذِلاً
مع الحجيجِ وفي ما لم تطأْ قدمي
أقولُ حاشا لربِّ العرشِ يتركنَي
وهو القريبُ مجيبُ الناسِ بالنِعَمِ
أقولُ لبيكَ ربي كلَّ آونةٍ
سبحانه ساعةَ الأنوارِ والظُلَمِ
الحمدُ لله حمداً لا حدودَ لهُ
والشكرُ لا ينتهي في ألسنِ الأممِ
ولي صلاةٌ على الهادي مضمخةٌ
بالمسكِ عاطرةٌ من بارئِ النسمِ
د. محفوظ فرج المدلل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق