السبت، 29 يونيو 2024

الحبُّ البديلُ بقلم الكعبي الكعبي ستار

........... الحبُّ البديلُ ....................

هجرتني أشعاري
بينَ شدقيها
تأتأةٌ حبلى
خاصمَها الطلقُ
تبحثُ عن أوجاعِ مخاضِها
في قمامةِ التِّيهِ
حيرتي خائفةٌ
تركبُ أمواجَ اضطرابي
تُبحرُ في اللامتناهي
وبعنفٍ يتفجَّرُ قلقي
يصدرُ حكماً بالإعدامِ 
شنقاً حتى الموتِ
لبقايا أحلامي
ما عسايَ القولُ
همساتُ الوجعِ
في دفاترِ ذاكرتي
ضجَّتْ بالحنينِ
لرضابِ يراعي
عقلي عاجزٌ
عن إدراكِ أفكاري
قد أكونُ بلا ماضٍ في الحبِّ
قلبي أدمنَ شربَ الأجاجِ
في محطاتِ العشقِ
الوعدُ الإلهيُّ
بانتظارِ قدومي
يسكنُ في البعيدِ
وبلا جدوىً 
قدمايَ مسمّرتانِ
في وحلِ الشتاتِ
في تصعيدٍ غيرِ مسبوقٍ
نبضاتي الولهى
تتوسَّلُ قلبي البوحَ
يصرخُ كلا
في مكابرةٍ تفضحُ نفسَها
حاولتُ الإفلاتَ مراراً
من وجعي المأزومِ
علّني أحظى
بترانيمَ يبكي نداها الصبحُ
تستفزُّ أحلامي
تلكَ النائمةُ
في أحضانِ الوهمِ
وإذا بالنداءِ
يتسرَّبُ من عمقِ جنوني
كانَ رضوخي مرغماً لمشيئتِهِ
أتلو ثم أتلو قصائدَ حبّي القدسيِّ
أستجدي الفتحَ
آهِ مللتُ من غربتي
وهمومي جفَّتْ مدامعُها
فرحتي ارتسمتْ
كهلالٍ تُغازلُهُ حمرةُ الشفقِ
في إطلالةِ عيدٍ
مبتسمٌ بلهوٍ طفوليٍّ
ألمي غادرَ مسكنَهُ النمطيَّ
لحياتي أصبحَ معنىً في الحبِّ
من دونِ صراخِ السَّجانِ

..........................
الكعبي الكعبي ستار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

كان سرابا بقلم أحلام العفيف

"كان سرابا" ما ضلّ الهوى يوما وما كذب  إنّ المحبّ لا يسلو وإن غاب  هي أقدارنا كُتبت علينا  لقاء دون تخطيط  وفراق دون إرادة أو ارتق...