الأحد، 16 يونيو 2024

خاطب الزمان بقلم عبدالواحد الجاسم

خاطب الزمان

أنتفخت من بكاءه اوداجه 
فغدا يلوم النجم في ادلاجه

هجرته ناحلة الخصر بلا وداع
البسته ثوب الندامة في ديباجه 

تنافس عيون الغانيات عليه الا
انه قفل قلبه واضعه في زجاجه 

استدرك الحياة بعد مراره عيشه
حسبها نور اضاءة حياته ومنهاجه 

التفت عليه الخصور بكل جمالها 
كأنها دواء اطباء يوصف لعلاجه 

أولها سكب دموعه تخمد ناره 
وإذا بها متأججت شوق بأجاجه 

قد جرد ساعده لمساعدة لوعته 
 وازداد لوعة لا طاب اعوجاجه 

قرأت محاسنه وعز وصالها
تراه يشع كالبدر في ابراجه 

كم من ظلام ليل قد نادمه
 سهرا حتى بدى نور سراجه

لو خاطب الحجر في جماده 
لتحرك الصخر وزاد ابتهاجه 

لكنه خاطب الزمان وايامه 
فلا وجلت عين تسبح بامواجه

سمع عربدة للدهر تأخذ عزيزة
هو حال الخيال يصحو مزاجه 

ربما ظن السفيه بأنه اضحوكة
يخبره بهجرها يبغي استدراجه 

وقفل على القلب بكل عجيبة
من الاسرار لم يفشها لأزعاجه

خمار يزدان في حافته الحلي 
لؤلؤ مصفوص وعليها درة تاجه

د.عبدالواحد الجاسم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مـن أنــا بقلمي أمينة موسى

مـن أنــا     ****  طفل أنا وكم طفلا مثلي حرم من الاسم والجنسية حرم من العلاج والخدمات الطبية من العلم والتعلم والتربية الكل يؤمن بحقوقي اعت...