الأربعاء، 26 يونيو 2024

أَقَمْتُ ليلي وهذا الــقلبُ مَا نَامَا بقلم راغب أحمد العلي الشَّامي

أَقَمْتُ ليلي وهذا الــقلبُ مَا نَامَا  
          أشكو إلی الـــلـــهِ أحزاناً وآلامَـا
ألْزَمْتُ نفسي عهوداً سوفَ أحْفَظُهَا
          أنْ لا أبوحَ بعِــــشْقٍ سُرَّ أعْوامـا
أيا بلادي وكُلُّ الحبِّ يَجْمَعُنا
        قدصِرْتِ نبْضاً لهذا القـلبُ ماداما
مُذْ كنْتُ طفلاً وهذا الحبُّ أحْمِلُهُ
         لحــناً بأوردتي عـــزفاً وأنْـــغامـا
يا مُوطِناًعَطِشَاً أسْقيهِ كُلَّ دمي
          روحي أُقَــدِّمُـها حُبَّـــاً وإكْــرامـا
إحْمِلْ عليَّ فإنّي لَستُ مُكْتَرِثَاً
       مهْــمَا حمَـلْتُُ فلا أُوْفِـيْك إتْـمَامَـا
إذاعَشِقْتَ بلاداً لا تُفارِقُها
         إلا بِــموتٍ أتـی قـد جــاءَ إلْـزَامـا   
لَمَّا ذَكَرْتُ مُصَابَ القُوْمِ أفْزَعني
          وكـيفَ صارَ جميلُ الحُلمِ أوْهَـاما
مَا من محاسـبةٍ من غيرِ ذي خلقٍ
            لأهليَ اليومَ جَمـعٌ فُـضَّ أقْساما
للبعضِ مصلحةٌ في جلبِ معركةٍ
            آذی ببـيـعِ دمٍ إنْ كــانَ سـوَّامـا
مَنْ باعَ مُتْرَفَةً للغيرِ يخْسَرُها
           هـل ظَـنَّ ما بَاعَهُ ربـحاً وأرْقـاما
بأيِّ عَقْلٍ يبيعُ المَرْءُ موطِنَهُ
          لايُــعْـقَـلُ الأمـرُ إلا كـانَ إجْــرامـا
يا خُسْرَ مَنْ باعَ أرْضاً كُلُّها وطنٌ
          هل يعْـرفُ الخُسرَ إلّا قُـصَّ إعْداما
أضحی السلامُ بهذا العصرِ مهزلةً
               ما كانَ إلا لبعـضِ القومِ إلجاما
أخوانــنا أهلـــنا في غzزّةٍ قتلوا    
              فلْتَرْفعوا اليومَ للـتحريرِ أعلاما
حتّی ديارٌ لهم من فوقهم هُدِمتْ   
             مَنْ ذا يلـملمُ بعدَ القـتْلِ أجساما
صبْراً علی كُرَبٍ أبناءَ جِلدتنا    
             فالصــبرُ قد صار إيمـاناً وإقداما
ياأمّـةً بُعِثَتْ للناسِ مَرْحَمَــةً
         قوموا فصونوا حدود الـله أحْكاما
إنَّ الصَّهاي.نةَ الأعْداءَ ما عقدوا
             للسِّـــلمِ ألْويةٍ فالسِّــلمُ ما قامـا
قد هابكِ الغَرْبُ من ماضٍ يذَكّرُهم
           من هَزْمِ رِتْشَرْدَ حينَ قـادَ أَعْجاما
هذي الديارُ لهافي القلبِ منزِلَةٌ
         أَقْسَـمْتُ إنّي لِـطُـهْرِ الأرضِ لَـثَّامـا
إنّي حَبَبْتُكِ من مهدي ومن صغري
         حتّی رأيـتُكِ فـوقَ الشُّــمِّ إعْظَاما
زَرعْتُ حبَّكِ في قلبي وفي كبدي
           وكـم بحُبَّكِ هـذا القلبُ قد هاما
يا موطِناً أنا طولَ العمرِ أعْشَقُهُ
          ولا أُكَــــتِّــمُ بعـــد الآنَ تُـهْـــياما
هذي مشاعرُ قلبي كيف أوْصِفُها
          وكيــفَ يوصَــفُ حبٌّ جاء إلْهَاما

بقلمي .د. راغب أحمد العلي الشَّامي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

البعوض والذّباب بقلم حمدان حمّودة الوصيّف

البعوض والذّباب ... (من وحي ضرورة انخراط الأطفال في الأنشطة المجتمعية بمقاومة البعوض والذّباب.) اجْتَمَعَ البَـعُـوضُ والذُّبَـابُ يَوْمًا، ...