قتلوك ,
و قاتلوك .
و ألقوا بك
في جب النسيان .
حاصروك ,
و أطلقوا عليك
كلابهم المسعورة .
و قالوا
قاوم .
كسروك .
و انتظروا سقوطك المدوي .
و قالوا
أنت رمز وحدتنا .
لا تساوم .
دفنوك في أحلامهم .
و باعوك للغاصب .
و قالوا
لا حق لك اليوم في الحياة .
أنت الشهيد ابن الشهيد .
حتما ستنتهي .
و نلقي بأمجادك القديمة ,
في كتب التاريخ .
سيرحل البحر المالح .
و تزهر القبور في الشوارع .
و نحصد غلاتك بعد الرحيل .
و نغامر بالصلاة ’
عل روحك إذا انقطع العويل .
و لحقت الثكلى بوليدها .
و خلت الساحات من دمك .
و انتصر السيد القاتل ,
في حروبه عليك .
و ساد صمتك إلى الأبد .
سنبني لك قبة و ضريحا .
ونبروز اسمك
بمدخل الشوارع .
على شرف دمك المهدور .
مت إذن و احض بكل الشرف .
و اترك مراسيم الجنائز .
نحن أدرى بالمصلحة العامة
و الخاصة .
مت إذن .
و لك أن لا تذكرنا
في فردوسك الموعود .
و لنا أن نخلد ذكراك
وهما لذيذا للرعية .
نحن
نكتب التاريخ .
و ندعو الشعوب
لتخليد فتوحاتنا .
نوزع الأوسمة بسخاء
على الموتى منكم .
و باقي الأشباح .
نجود
بما فاض عن تخمتنا .
لتسدوا رمق جوعكم .
نحن الراعي .
و أنتم الرعية .
فطوبى لكم
برضانا .
و الموت للحاقدين .....
إدريس سراج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق