لطالما رافق تضاريس الحياة بعض تعرجات الضياع
تتخثر، تتمدد وتتغير الدروب فيها بالاماكن والأصقاع
حتى كفة الموازين والمكاييل تختلف بكتمها صاع عن صاع
لا لجملة؛ يا لهذا العمر الذي بالحيرة والتردد ضاع
~ فالربح كالخسارة كلّ وربع ونصف وثلاثة أرباع
ما أعمقها ؛ تجاويف الحزن الراقي المطمور
بصمت القبور تفور لا يقرأ حرفها ولا يكتب .. فتور
لا بوح فيها ولا دموع تواسيها عاليها وواطيها مبتور
تحيا وتموت كورقة توت ، لها أمواج وكثبان وصخور
* الحزن الراقي * هو أقسي أنواع الحزن , شظايا البلور
للأسف ؛ بهذا الوقت لم يعد أحداً يصدق أحد
حتى ولو تكثفت البراهين والأدلة بالوقائع والمدد
من نافل القول أن الحقيقة ليست إلا بالكم او العدد
أما علمتنا الأيام أنه من تراخى اندثر ومن جدّ وجد
عبثاً .. يلفقون المكائد ويدسون السم بالدسم
ويصورون وينسجون القصائد بما لا يرضي القسم
بعضهم ممن افنى شبابه في خدمة وطن إنظلم
وآخر بدد الثروات وأحيا بالسفطة أموات ، حمل العلم
لعمري؛ مهما صار ويصير لا يصح إلا الصحيح
وما يتم انجازه يبرهن عكس التدليس القبيح
نقول لكل فصيح وصريح؛ استرح يا مسخ الريح ..
~ من يعتمد على ضميره أبد الدهر يستريح !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق