بقلم / د. أحمد حافظ
العظماء مائة وأعظمهم محمد صلي الله عليه وسلم .
حينما تتكلم عن شخصية كبيرة تجد نفسك متحيرا وقلقا فيما تكتب عنها فما بالك وأنت تكتب عن نبي الأمة الإسلامية منذ ولادته حتي قيام الساعة ترتجف أنامل أصابعك ويشل تفكيرك عن التحدث عنه وتحتاج إلي قوة من الله تمنحك القدرة علي الكتابة ويا ليتني أنجح ولو بنسبة ضئيلة في ذلك . ومن قرائتي لكتاب الكاتب الأمريكي مايكل هارت الأمريكي الجنسية واليهودي الديانة والذي نشر عام 1978 وتحدث فيه عن مائة شخصية صنفهم من رقم واحد إلي مائة وكان التصنيف قائم علي أكثر الشخصيات تأثيرا في التاريخ وطبع من هذا الكتاب ملايين النسخ في خمسة عشرة لغة ومنها الترجمة العربية التي قام بها الكاتب المصري أنيس منصور ونشر الكتاب بعنوان العظماء مائة وأعظمهم محمد وكان لزاما علينا أن نعرف وجهة نظر الكاتب لهذا التصنيف وإختياره لرسولنا الكريم أن يكون علي رأس المائة ونلخص الأسباب حتي نتمكن جميعا معا من المتابعة بسهولة :
أولا : لأن رسولنا الكريم كما يقول الكاتب نجح نجاحا مطلقا علي المستويين الديني والدنيوي .
ثانيا : كان قائدا سياسيا وعسكريا ودينيا وبعد مرور كل هذا الوقت من وفاته مازال أثره قويا متجددا .
ثالثا : أن كل الذين تم إختيارهم من كل هؤلاء المائة ولدوا في مراكز حضارية ومن شعوب متحضرة سياسيا وفكريا إلا محمد عليه الصلاة والسلام فهو ولد سنة 570 ميلاديا في مدينة مكة جنوب شبه الجزيرة العربية في منطقة متخلفة من العالم القديم بعيدة عن مراكز التجارة والحضارة والثقافة والفن .
رابعا : لقد دخل العرب في دين الإسلام أفواجا قبل وفاته بسنتين ونصف وكذلك بعد مماته بعدما كانوا بدوا من سكان شبه الجزيرة العربية مشهورين بشراستهم في القتال وممزقين ولم تكن لهم قوة أو سطو فقد وحدهم وملأهم بالإيمان وأن يهديهم جميعا بالدعوة لله الواحد الأحد وبذلك إستطاعت جيوش المسلمين الصغيرة المؤمنة أن تقوم بأعظم غزوات عرفتها البشرية فإتسعت الأرض تحت أقدام المسلمين وإستطاع المسلمون تأسيس دولة إسلامية كبري .
خامسا : كان الرسول عليه الصلاة والسلام المسؤل الأول والأوحد عن إرساء قواعد الإسلام وأصول الشريعة والسلوك الإجتماعي والأخلاقي وأصول المعاملات بين الناس في حياتهم الدينية والدنيوية .
سادسا : القرآن الكريم نزل عليه وحده .
سابعا : وجد المسلمين في القرآن الكريم ما يحتاجون إليه في دنياهم وآخرتهم .
ثامنا : أن القرآن الكريم نزل علي الرسول كاملا وسجلت آياته وهو لايزال حيا وكان تسجيلا في منتهي الدقة فلم يتغير فيه حرفا واحد .
تاسعا : كان للقرآن الكريم أثر بالغ العمق في نفوس الناس وكان لمحمد صلي الله عليه وسلم أثرا كبيرا علي الإسلام .
عاشرا : كان الرسول صلي الله عليه وسلم دنيويا أيضا فكان زوجا وأبا وكان يعمل في التجارة ورعي الأغنام وكان يحارب ويصاب في الحروب ويمرض ثم مات .
وأخيرا لقد عرض هذا الكاتب الأمريكي أسبابه ولماذا كان الرسول علي رأس المائة والآن عزيزي القاريء هل لديك أنت أسباب أخري يمكن أن تثري بها الحوار أو تذكرها أو تلمح بموقف أو حدث للسيرة المباركة للرسول كي تحدثنا عنها وتجعلنا فخورين لماذا كان ومازال وسيظل رسولنا الكريم أعظم شخصية عرفها العالم حتي تقوم الساعة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق