ملأتُ كفّيْ بخيباتي وأتراحي
وسال دمعيَ من قلبي إلى راحي
نبع بقلبيَ منه العين ناضحة
إن الدموع لمأساتي وأفراحي
مهما كتمت على الأيام نار هوى
العين تفضحه بالدّمع يا صاحِ
هاتوا القلوبَ ودمعُ العينِ برَّدَها
عينٌ لعينٍ وأرواحٌ لأرواحِ
إن يعطش الرمش والأحداق صامتة
مرّي ببرقك والغيمات من ساحي
لا وابلاً جاءني منكم ولا بللاً
من أين أسقي ظما النّسرينِ والقاحِ
وكيف أُنقذُ زهراتٍ وقد ذَبُلت
إن يظمأ النبعُ هل ترويه أقداحي ؟
قومي تعالي وأتيني مبللة
بالحب بالحب تجتثين أتراحي
الآن قومي كإعصارٍ لشوق دمي
وكلُّ عشقٍ همى صبيه في ساحي
صَحَّرتِ قلبيَ فارويه على ظمإ
عشقاً طهورا زلالاً باردا ماحي
وبعد أن يرتوي مرّيه قطر ندىً
لن أغمض العين عنك فالهوى صاح
بحق عشرٍ وعشرٌ في الهُدى أملٌ
أفدي طهور الهوى بالدّم في الضّاحي
من كان يرجو لنا في البغض منزلة
أطعت ربي فأنجاني بإلماح
تعالي حبّا لكل الناس نطعمهم
في عيد حبّ أتى بالكف والرّاح
هذا فؤاديَ دون الحرف أرسله
إن لم تجيبينه شقيه وارتاحي
قد زارني الطيف يشكو في الهوى أملا
كتماني يقتلني من لي بإفصاح
ولستَ تعذر ظني في محبتكم
أغلقت باب الهنا وهاك مفتاحي
بسيط
بقلمي : سمير موسى الغزالي
سوريا
4.6.2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق