_البلبل والقطة
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
كان هناك بلبلاً يحمل قلباً نقياً طاهراً،وهذا حال مَن تكون صنعتهُ الألحان والأشعار،ضاقَ عليه قفصهُ،كما أحس بالبرد،فبثَّ شكوتهُ للقطة التي كانت حول المدفأة تتمطى ناعمةً بالدفء،فقالت:لهُ أفتحُ لك باب القفص،فتخرج شريطةً أن تغني لي حتى الصباح
_فأجابها:ولكن هناك في القفص عودٌ أقف عليه وأغني،وفيه أيضاً لا أخاف من الأعداء،رغم أنه موحش وبارد،لكنه آمن...
_قالت له:لا عليك،سأجلسك على رأسي،فوق عيني،وسأحميك من كل أحد،فاقتنع المسكين بحسن نيتها،فأخرجته،وجلس بين أذنيها يغني لها أعذب الألحان،وهي تحرك ذيلها مظهرةً الانسجام،فلما شعر بالدفء غفا،فوقع أمامها،فاستيقظت شهيتها،فابتلعته،ثم تذكرت وعدها له أن تحميه،فقالت لا بأس:بطني أكثر أماناً له....
________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق