أخذ َ الجوى صدرَ الهوى مقاما
فجعلتها أنفاسها يماما
طيّرتها وحضنتها هياما
قبلاتها قد أرسلتْ سلاما
وقفَ المدى في حضرة ِ التجلّي
فرمقته ُ في حلمنا الكلاما
ورفعته ُ من جرحنا الركاما
فدموعنا قد أصبحت ْ غماما
و صقلتهُ بضلوعنا الحساما
يا غزتي لا تذكري النياما
فحصارها و دمارها بأمر ٍ
من عصبة ٍ قد حالفتْ لئاما
لا خبزَ للأكباد ِ و اليتامى
قد جففوا الآبار و العظاما
لا درب للأصوات ِ في أمان ٍ
يا غزتي صار الأسى حطاما
أخذ َ الثرى نبضاتها لوعد ٍ
فنزيفها قد أتقن َ القياما
يا سدرة التبجيل ِ في سماء ٍ
من نورها ستطارد ُ الظلاما
جلسَ الهوى في مقعد ٍ لصقر ٍ
فحديثنا لم يترك الشآما
و شهيدنا بجنوبنا لقدس ٍ
غضبٌ رمى من زنده ِ السهاما
حمل َ الندى كلماتنا لروض ٍ
عانقتها و العشق ُ قد تسامى
يا دفقة الأشداء ِ في سطور ٍ
بشجوننا سنشاهد ُ الخزامى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق