_عبد خلف حمادة
______
جنايةٌ وقعتْ واستفحل الألمُ
آذى حبيبتنا ما أقبحَ البردُ
أوجاعها عَظُمَتْ والجسمُ في وَهَنٍ
والأكل ما طعمتْ قد هدَّها السهدُ
آلامُ معدتها زادت ضراوتها
كذا الصداعُ فدتكِ الروح يا سعْدُ
قالت:تسائلني حبَّاتَ تنفعها
حرارتي ارتفعتْ،واستعرقَ الخدُّ
للصيدليْ بعثتْ في الحال شكوتها
رسولَ يسعى لعلَّ الحال يشتدُ
لكنَّ حضرتهُ آوى لمنزلهِ
وأغلقَ البابَ دون الخِلِّ ينسدُ
ما همَّهُ قمري قد بات منخسفاً
ليتَ الحسود بها والخصمُ واللِّدُّ
لو كنتُ مُشْرِفُهُ ذا الصيدلي أبداً
ألغيتُ رخصتهُ كرماكِ يا وردُ
وليتركَ الطبَّ لا طابت شهادتهُ
من يهمل الناس لا يُرجى بهِ رفدُ
كانت تساهرني والليلُ في قِصَرٍ
ما أطول الليل عنهُ الأنسُ يبتعدُ
يا ليتني أملي دكتورُ عندكم
أزورُ بيتكمُ أمام مَن شهدوا
ألاحظَ النبضَ في سماعتي لكمُ
أُجري معاينتي ما همني أحدُ
ودون مضجعكم عِلاجُ أوصفهُ
قد هدني البعدُ والهجرانُ والصدُّ
صِلِيْ حبيبكِ كي تشفينَ في عجلٍ
فذاكَ علتهُ يا طفلتي الوجدُ
______
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق