عزيز النفس متغضب صد و هاجر
تمادى في الكبرياء وصفو الود تعكر
أراجعه و قد إشتد الشوق لوصله
فمن فزع تحطم الخافق و إنكسر
أبادر و قرطاس إعتذاري إشتياق
لعله يعفو إن بتسامح لحرفي نظر
و يذوب صرم الهجران ما بيننا
بالتجاوز تصفو النفوس مما جرى
لن أعاتبه و إن طوى صفحة ودنا
لكل لحظات التماهي بغثة تنكر
راحلة الإبداع سافرنا فيها معٱ
إذا ما دجا ليلها كان فيها قمرا
أ هو دلال منه أم عنفوان كبرياء
في حيرة مع نفسي أقلب الأمر
كأني صدر لبيت شعر و هو عجزه
فلا معنى لبيت الشعر إن إنشطر
هي خطوة لمشتاق يصون مودة
يراجع سلوٱ مجحفٱ منه إنفطر
هي وقفة إعتراف لأيام مضت
طيف الحنين من ذكرياتها تعطر
كان فيها شمس ربيع لها دفء
و قوس قزح بحنان يعانق المطر
يا لقسوة الأيام وقد أصابها جفاء
ليس فيها إلا ما يدمي الخاطر
طيف الحنين أراه يتحسر متوجعٱ
ملح الحرف ما صان ودٱ و لا أثمر.
بقلم: د. عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق