الشاعر السوري فؤاد زاديكى
إنّي على مَنْ خانَ عَيشًا عَاتِبُ ... مَنْ مثلُ هذا احذَرُوهُ، جَانِبُوا
الصِّدقُ و الإخلاصُ ميزانٌ إذا ... تَقيِيمُنَا الأشخاصَ أمرٌ واجِبُ
مَنْ لا يَصُونُ الوُدَّ في إخلاصِهِ ... ما آمِنٌ بِالعَيشِ مِنْهُ جَانِبُ
لا يَخْدَعَنَّ القولُ مِنْهُ، كُلُّهُ ... مَحْضُ افتِرَاءٍ، إنَّ صِدْقًا غَائِبُ
أُنْظُرْ إلى أفعالِهِ، لا قَولِهِ ... هذا الذي يُعطِي جَوَابًا صَاحِبُ
أحْسَسْتُ غَدرًا، لم يَكُنْ في خاطِرٍ ... مِمَّنْ تَرَاءَى مِنْهُ فِعْلٌ عَائِبُ
قد غابَ عَنْهُ كُلُّ حِسٍّ صَادِقٍ ... ما جاءَ في ما اِبْتَغَاهُ صَائِبُ
أوشَى كَذُوبًا، مُسْتَعِدٌ للأذَى ... ما خافَ رَبًّا، بالتّبَاهِي كَاذِبُ
يُبدِي خِلافَ المُحتَوَى ما ظاهِرٌ ... مِنْهُ سُلُوكٌ في شُذُوذٍ سَالِبُ
لا شَكَّ أنّي، ما لِوَحدِي بالذي ... قد صارَ لِي، فالغَيرُ أيضًا وَاكَبُوا
أحداثَ غَدرٍ، خانَهُم أصحابُهُم ... مِثلِي، صَدِيقًا غَادِرًا، هُم عاتَبُوا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق