رفعت مجاديفي و أبحرت
دون الرجوع خاوي الوفاض
أنزلت أشرعة سفينة القلب
لعل رياحك تحملني بسلام
مجرد نسمة عليلك هي بوصلتي
ركبت فوق الأمواج بكل ثقلي
و إنطلقت في غيابات المجهول
ليس معي خرائط تحدد المكان
و لا وجهة بر أقصدها ترسيني
أجدف هنا و هناك دون فائدة
و كأني أدور في حلقة فارغة
ليس لي سوى شغف النبض
أرتفع هنا تارة و أنخفض هناك تارة
كأني فوق أرجوحة أتمايل
أو لعل ضبط وزن إيقاع سيعزف
لبداية حفل موسيقي من نوع خاص
تنشد فيها رقصات موج البحر
و تصخب أوزار تهاليل الطرب
مواويل تزداد و تشتد وثيرةً
فلا أملك غير استسلام للحن
ورشاقة مجارات حركة النغم
لأساير مستوى انسياب الرقص
تحتظنني علو موجة تراسمت كإمرأة
تراقصني يمينا و شمالا بخفة و إتزان
تمسكني بين ذراعيها في حركاتها
و تلفني دورات بين الجموع
مشاهد تشهق لها الأنفاس
و تتطلع فيها همس حظور الروح
عزائم لا يثنيها شيء للبقاء
فأنساق رغم عني مجددا دون مقاومة
لرقصة و رقصات اخرى في ثنايا علو موج
الحال من المحال فالملحمة تشدني كمغناطيس
تغريني لمواكبة شذى ألحان الرنات
فطير القلب يرقص من شدة الحب
تمت بقلم محمد ختان 2/7/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق